ليست هذه المرة الأولى التي تتحوّل فيها الكراهية إلى ترند لكن الخطير أن منصة بحجم “إكس” أصبحت تُضخّم الكذب وتدفعه إلى ملايين الشاشات حتى لو كانت النتيجة: عنـ.ـف في الشوارع ود.مـ.ـاء مسلمين مهاجرين تُراق بلا ذنب pic.twitter.com/WRhtGPhI3G

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) August 8, 2025

في أواخر يوليو 2024، شهدت بلدة ساوثبورت البريطانية جريمة قتل مروّعة، لكن الكارثة الحقيقية بدأت بعدها، على الإنترنت. فخلال ساعات، انتشرت على منصة “إكس” إشاعات كاذبة تتهم المسلمين والمهاجرين بالجريمة، رغم عدم وجود أي دليل.

خوارزميات “إكس”، التي تعزز المحتوى المثير للجدل، ضاعفت من انتشار الروايات الكاذبة، بينما حصلت الحسابات المدفوعة واليمينية المتطرفة على أولوية في الظهور. في غضون أسبوعين، حصدت منشورات محرضة مئات الملايين من المشاهدات، أبرزها من تومي روبنسون العائد رغم حظره السابق، وحتى من مالك المنصة إيلون ماسك، الذي كتب أن “الحرب الأهلية حتمية”.

هذه الرسائل، التي تُشرعن الانقسام والعنف، تزامنت مع تصاعد الاعتداءات والتهديدات ضد المسلمين والمهاجرين في بريطانيا. وقد اتهمت منظمة العفو الدولية منصة “إكس” بتأجيج خطاب الكراهية، والتقاعس عن حماية المجتمعات الهشّة.

كان بإمكان “إكس” أن تكون منصة للحوار والتعايش. لكنها، للأسف، أصبحت أداة للتحريض والتفكيك.

شاركها.