شرع الممثل المغربي أمين الناجي في تصوير مشاهده ضمن أحداث المسلسل الجديد “وليدات رحمة”، الذي يُرتقب أن يكون أحد أبرز الأعمال الدرامية في الموسم الرمضاني المقبل على شاشة القناة الأولى.

المسلسل من إنتاج شركة “عليان للإنتاج”، وهو من توقيع المخرج أيوب الهنود، بينما تكفل بكتابة السيناريو الثلاثي إيمان الأزمي، جواد الحلو، وبسمة الهجري، في تجربة جماعية تراهن على تقديم حبكة قوية ومعالجة درامية لقضايا اجتماعية شائكة.

ويجري تصوير “وليدات رحمة” حاليا في مدينة الدار البيضاء، ويتناول موضوع الاتجار في البشر، وظاهرة تفشي المخدرات، من خلال قصص وشخصيات تعكس الواقع الاجتماعي المعاصر، ضمن قالب درامي مشوق.

ويضم “وليدات رحمة” نخبة من أبرز نجوم الشاشة المغربية، بينهم: مريم الزعيمي، سعد موفق، السعدية لاديب، مونية لمكيمل، فاطمة الزهراء الجوهري، طه بنسعيد، وعادل أبا تراب، إلى جانب أمين الناجي، الذي يُشكل هذا المسلسل عودته المنتظرة إلى المنافسة الرمضانية بعد غيابه الموسم الماضي.

وأطل أمين الناجي على الجمهور العربي مؤخرا من خلال المسلسل التاريخي “سيوف العرب” الذي بث عبر قناة قطر بعد تصوير مشاهده بين مدينتي مراكش وورزازات.

وكشف أمين الناجين في تصريح لـ”العمق”، أنه جسد في مسلسل “سيوف العرب” دور “كتبغا” وهو أحد أبرز قادة جيش هولاكو خان، قائد تركي مسيحي كان بين الجيش المغولي الذي غزا الفرس والمشرق العربي.

وأوضح أمين الناجي، أن “كتبغا” كان أحد أجنحة الجيش المغولي الذي غزا بغداد، وساعد في غزو دمشق، وعندما اضطر هولاكو للعودة إلى منغوليا بسبب وفاة شقيقه الخان الأعظم مونكو خان أخذ معه معظم الجيش، وأبقى “كتبغا” قائدا على الباقي منه في الشام، مشيرا إلى أنه كان المسؤول عن تقدم الجيش المغولي نحو مصر لملاقاة الجيش المملوكي، وقد قتل في معركة عين جالوت سنة 658هـ/1260م.

ويتناول المسلسل، حسب أمين الناجي، حقبة زمنية مهمة في التاريخ العربي حيث تدور أحداثه في فترة ما بين عصر الجاهلية وبداية الخلافة الأموية، مع إبراز الدور الكبير للسيف العربي كرمز للقوة والشجاعة في ذلك الزمن.

وردا على سؤالا بخصوص غيابه عن الأعمال العربية، قال الناجي، إن اللهجة المغربية كانت سببا في عزلة الفنان المغربي عربيا، إضافة إلى غياب سوق أعمال تروج للدراما والفن المغربي خارجيا.

وأضاف، أن الأمر تغير خلال السنوات الأخيرة مع انتشار الأغاني المغربية عربيا على يد أسماء لمنور وسعد لمجرد وغيرهم، حيث دخلت الام بي سي للسوق المغربية وبدأ المشارقة يتعرفون على الفنانين المغاربة، إلا أن مسألة الاندماج معه لازالت تحتاج إلى عمل كبير سيأخذ لا محال وقت طويلا، حسب تعبيره.

وأردف، أنه اختار مجال التمثيل كنوع من أنواع التعبير عن نفسه والمجتمع، وقرر مؤخرا الانتقال إلى نوع آخر خلف الكاميرات من خلال تحضيره لأول فيلم من تأليفه في مسيرته الفنية.

وأشار الناجي، إلى أنه يخطط لتصوير فيلم “راسي مرفوع” خلال العام المقبل، موضحا أن قصته مستوحاة من مشجعي فريق الرجاء البيضاوي وسيسلط الضوء على عمق واقع حي درب السلطان الذي نشأ فيه وترعرع ويعرف مفاتيح أفراده، حسب تعبيره.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.