الجيش السوداني استند على معلومات استخبارية دقيقة لتنفيذ الضربة الجوية التي دمرت الطائرة بالكامل وفقاً للتلفزيون الرسمي. 

بورتسودان: التغيير
أعلن تلفزيون السودان الرسمي مساء أمس، أن سلاح الجو التابع للجيش تمكن من تدمير طائرة تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة كانت تحمل مرتزقة كولومبيين وعتاد حربي أثناء هبوطها في مطار نيالا بولاية جنوب دارفور غربي البلاد.

ويقع مطار نيالا تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ اكثر من عامين، ويتهم الجيش دولة الإمارات باستخدامه لمساندة الدعم السريع بالسلاح والمرتزقة، وهو ما ظلت الإمارات تنفيه باستمرار.

ووفقاً لتقرير تلفزيون السودان، أسفرت الضربة الجوية الدقيقة عن مقتل 40 من المرتزقة الكولومبيين على الأقل، وتدمير الطائرة وما تحمله من عتاد.

وقال إنّ الطائرة العسكرية الإماراتية تعرضت للقصف ودُمّرت بالكامل في مطار نيالا، وأضاف أنها أقلعت من إحدى القواعد الجوية في منطقة الخليج وكانت تنقل شحنات من العتاد والسلاح وأجهزة تشويش إلكتروني إلى الدعم السريع.

وذكر التلفزيون أن العملية تمت وفق معلومات استخبارية دقيقة مكنت الجيش من إحباطها، حيث رصدت الاستخبارات وتتبعت مسار الطائرة بدقة منذ إقلاعها وحتى دخولها الأجواء السودانية، مما مكن سلاح الطيران من تنفيذ الغارة بنجاح.

واعتبر أن العملية تمثل معادلة ردع جديدة، وتؤكد التزام القوات المسلحة السودانية بحماية السيادة الوطنية التي وصفها بالخط الأحمر.

وأضاف التلفزيون أن العملية بعثت برسالة واضحة للداخل والخارج بأن القوات المسلحة قادرة على التصدي لأي تهديدات تستهدف أمن السودان واستقراره، وتهدف إلى مواجهة التدخلات الخارجية ومشاريع الارتزاق والتمزيق التي تدعمها جهات إقليمية حسب تعبيره.

ومنذ أيام، اتهم الجيش قوات الدعم السريع بالاستعانة بمرتزقة أجانب، معظمهم من كولومبيا، في هجوم مزدوج على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ونشر فيديوهات تظهر المرتزقة في الولاية التي تشهد قتالا ضاريا بين الجانبين.

وكانت صحيفة (لا سيا باثيا) الكولومبية، نشرت تقريرا في اغسطس الحالي تضمن معلومات عن مهام المرتزقة الكولومبيين الذين يعملون بجانب الدعم السريع وتتضمن التدريب وتجنيد الأطفال.

ولم تعلق أي من الأطراف على ما بثه تلفزيون السودان بشأن طائرة نيالا.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.