لم يكن عدي القرعان مجرد رقم ضمن عشرات آلاف الشـ.ـهـ.ـدا.ء بغـ.Zـز.ة.. اسـ.ـتـ.ـشـ.ـهد إثر سقوط طرد مساعدات فوقه، خلال عملية إنزال جوي في منطقة الزوايدة وسط القطاع
عدي عمل ممرضًا في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.. كان يرى عمليات الإنزال الجوي “غير كافية وتهين كرامة الناس”.. وطالب… pic.twitter.com/mcbZrgGoTP

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) August 6, 2025

في مشهد مأساوي يعكس حجم الكارثة الإنسانية في غزة، استُشهد الممرض عدي القرعان إثر سقوط طرد مساعدات إنسانية عليه خلال عملية إنزال جوي في منطقة الزوايدة وسط القطاع.

عدي، الذي عمل في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، لم يكن غريبًا عن أوجاع الناس ولا عن انتقاد الواقع. ظهر قبل استشهاده في مقطع مصور عبّر فيه عن رفضه لما وصفه بـ”الإذلال الجوي”، في إشارة إلى إسقاط المساعدات من الجو بدلًا من إدخالها عبر معابر برية منظمة تحفظ كرامة المدنيين.

لكن المفارقة الموجعة أن عدي ارتقى بنفس الطريقة التي طالما عارضها. سقوط الطرد، والتدافع الكثيف نحو المساعدات، أديا إلى استشهاده دهسًا وسط مشهد فوضوي يتكرر مع كل عملية إنزال.

عائلته عبّرت عن غضبها من استمرار هذا الأسلوب رغم التحذيرات المتكررة، مطالبة بتحقيق دولي في الحادثة ومحاسبة الجهات التي تتجاهل الظروف الميدانية الخطيرة في القطاع المحاصر.

عدي لم يكن مجرد رقم.. بل صوتًا إنسانيًا رحل وهو يطالب بكرامة شعبه.

شاركها.