أمد/ تل أبيب: كشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل إضافية لخطة عسكرية قيد البحث قبل انعقاد المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت)، و نُشرت هذه التفاصيل بموافقة الرقابة العسكرية.
تتضمن الخطة، التي وُصفت بأنها “مناورة”، الأهداف التالية:
المدة والقوة: ستستمر المناورة بين 4 إلى 5 أشهر، وستشمل مشاركة 4 إلى 6 فرق عسكرية.
الهدف الجغرافي: تهدف العملية إلى احتلال مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع.
الهدف الديموغرافي: سيتم دفع السكان نحو الجنوب، مما يُنظر إليه على أنه يهدف إلى “تشجيعهم على الخروج من القطاع”.
وقال مسؤول إسرائيلي أن “الاتجاه هو الاحتلال، ولكن غدًا، قد تتغير الأمور في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “يحاول الأمريكيون صياغة حزمة إنسانية. حاليًا، لا يوجد أي تطور، وكل شيء يسير في اتجاه واحد احتلال كامل لغزة. لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن تغييره”.
بدأت إسرائيل اليوم في تنفيذ خطة عسكرية جديدة في قطاع غزة، تهدف إلى احتلال مدينة غزة والمخيمات المركزية. وتأتي هذه الخطوة بعد تحذير سكان حي الزيتون بضرورة إخلاء المنطقة جنوباً، باتجاه منطقة المواصي الإنسانية، في خطوة تهدف، كما في الحالات السابقة، إلى دفع السكان نحو الجنوب لـ”تشجيعهم على الخروج من القطاع”.
خطة “الاحتلال والتطويق”
ووفقاً للتقارير، فإن هذه المناورة العسكرية ستستمر لأشهر، وتتضمن احتلال مدينة غزة والمخيمات المركزية. وقد قدم الجيش الإسرائيلي خطتي عمل بهذا الشأن: خطة للاحتلال وأخرى للتطويق.
على الرغم من أن رئيس الأركان زامير أبدى معارضته لخطة الاحتلال خلال النقاش الأمني الذي عُقد الثلاثاء، وحذر من تداعياتها على الرهائن واستنزاف القوات، إلا أنه أوضح في النهاية أنه “سينفذ كل ما تُكلّف به القيادة السياسية”.
ويُفضل زامير شخصياً خطة التطويق، لكن يبدو أن القيادة السياسية تتجه نحو خيار الاحتلال.
أوضح رئيس الوزراء نتنياهو أنه يعتقد بضرورة تغيير النظام القائم، الذي فشل حتى الآن في إطلاق سراح الرهائن. ويعتقد نتنياهو أن احتلال القطاع سيزيد بشكل كبير من فرص إطلاق سراح الرهائن، ولذلك سيُعرض قرار احتلال القطاع على أعضاء الحكومة.
عاد ساعر ودرعي وليس من المؤكد أنهما سيدعمان
خُصصت خمس ساعات لمناقشة الكابينيت الخميس من السادسة مساءً إلى الحادية عشرة مساءً ولكن من المرجح أن تستمر المناقشات حتى الليل.
ويقدر مسؤولون حكوميون كبار أن أي اقتراح يقدمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحظى بأغلبية، إلا أن تحفظات قد تأتي من وزير الخارجية جدعون ساعر ورئيس حزب شاس أرييه درعي الذي لا يملك حق التصويت ولا يشغل منصبًا وزاريًا.
عاد ساعر، الذي أيّد حتى الآن خيار الحصار والاستنزاف، وبذل مفاوضات شاقة للتوصل إلى اتفاق وهي الخطة التي أيدها رئيس الأركان الفريق إيال زامير إلى إسرائيل من زيارة سريعة إلى نيويورك، حيث مثل أمام مجلس الأمن.
وقال محيطه إنه سيستمع إلى الخطط وجميع الخيارات المطروحة في مجلس الوزراء، ثم يُعبّر عن موقفه ويتخذ قراره. أما درعي، فقد قطع إجازته في سويسرا، وسيعود إلى إسرائيل للمشاركة في النقاش، ومن المحتمل أن يُعارض احتلال غزة.
من جهة أخرى، أفادت تقارير أمس أن نتنياهو تلقى “الضوء الأخضر” من ترامب للقيام بحملة قطع أشجار في قطاع غزة، وانضم إلى مطالب الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
ويزعم مكتب رئيس الوزراء أنه لم يعد من الممكن إطلاق سراح الرهائن في صفقة، جزئية كانت أم كلية، ويعتقد أن إسرائيل في الوضع الراهن لا تملك وقتًا للحصار والاستنزاف، كما يزعم الجيش، لأن الرهائن قد يموتون جوعًا.