08:30 م


الأربعاء 06 أغسطس 2025

في مشهد بات مألوفا على منصات التواصل الاجتماعي، اجتاحت موجة “حفلات الطلاق” المجتمع المغربي، وسط جدل واسع حول الظاهرة التي كسرت الصورة التقليدية للانفصال، واستبدلت مشاعر الحزن والخذلان بأجواء احتفالية صاخبة، تشبه حفلات الزفاف تمامًا.

وتداول رواد مواقع التواصل مقاطع مصورة توثق تنظيم عدد من النساء والرجال حفلات فاخرة للاحتفال بالطلاق، تضمنت “كعكات سوداء” و”رقصات انفصال” تعبر عن بداية جديدة بعد علاقة زوجية فاشلة، ما أثار انقساما حادا في الرأي العام المغربي.

ديجي مها.. من الطلاق إلى الأضواء

وكانت الفنانة والبلوجر المغربية الشهيرة “ديجي مها” في صدارة المشهد، بعد أن نظمت حفل طلاق فخم على متن يخت، بحضور صديقاتها، احتفالا بانفصالها عن زوجها الثاني، رغم أن الطلاق جاء بعد أشهر من إنجابها توأمًا، وقد وُصفت خطوتها بأنها “استعراض على أنقاض الأسرة”، وأثارت موجة انتقادات واسعة بسبب ما اعتبره البعض دعوة ضمنية لتطبيع الانفصال وتفكيك القيم الأسرية، بحسب وسائل إعلام محلية.

احتفال أم تنفيس عن الألم؟

في المقابل، اعتبر البعض الظاهرة تعبيرا عن التحرر والانعتاق من تجربة مؤلمة، وإعادة صياغة مفهوم الطلاق كفرصة لبداية جديدة، بينما حذر آخرون من أن هذه الظاهرة قد تؤدي إلى تطبيع الانفصال في المجتمع، وتشجع على تفكك الأسرة، خاصة في ظل الترويج لها عبر مؤثرين وفنانين على السوشيال ميديا.

وتعليقا على ذلك، قال محمد شمس الدين، الباحث في علم الاجتماع إنّ حفلات الطلاق غربية انتشرت في أمريكا وأوروبا خلال السنوات الماضية، وتعكس مشاعر متضاربة وخللا نفسيا عميقا.

وأضاف “شمس الدين” في تصريحات لـ”مصراوي” أنّ الاحتفال بالطلاق الذي يسمى في مصر “خراب البيوت” هو حيلة غير مجدية تهدف إلى إخفاء ء الألم وراء مظاهر الزينة والبهجة، والجهور بمظهر القوة أمام السوشيال ميديا.

شاركها.