أعلنت غرفة الطوارئ في عسلاية بولاية شرق دارفور عن تسجيل 5 وفيات و20 إصابة بإسهالات حادة يُشتبه بأنها كوليرا..

التغيير: الخرطوم

أعلنت غرفة الطوارئ الإنسانية في محلية عسلاية بولاية شرق دارفور، يوم الاثنين، عن تسجيل خمس حالات وفاة، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى نحو 20 إصابة بإسهالات مائية حادة، وفقًا لتشخيص المستشفى الريفي بالمنطقة.

وقالت الغرفة في تصريح لموقع “دارفور24” إن السلطات الصحية ترجح أن تكون هذه الحالات مرتبطة بمرض الكوليرا، مشيرة إلى إرسال عينات إلى حاضرة الولاية، الضعين، لإجراء الفحوصات والتأكد من نوعية المرض.

وأشارت إلى أن معظم الحالات ظهرت في مناطق متفرقة من المحلية، محذّرة من تدهور الوضع الصحي في ظل شُحّ الأدوية وصعوبة الوصول إلى المراكز الطبية بسبب ظروف الحرب المستمرة في البلاد.

وطالبت غرفة الطوارئ المنظمات الدولية والوطنية، إلى جانب وزارة الصحة، بسرعة التدخل وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لاحتواء انتشار المرض بين المواطنين، لا سيما مع ضعف إمكانات المرافق الصحية في المنطقة.

ويشهد السودان في الأشهر الأخيرة موجة تفشٍّ خطيرة للإسهالات المائية والكوليرا، خاصة في الولايات المتأثرة بالنزاع المسلح وانهيار النظام الصحي.

وكانت وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية قد أعلنتا في يونيو الماضي عن رصد مئات الحالات المشتبه بها في ولايات الجزيرة، القضارف، كسلا، ودارفور، بينها العشرات من الوفيات.

ويُعزى تفشي المرض إلى عوامل متعددة، أبرزها تلوث مصادر المياه، وتكدس السكان في مناطق النزوح، وانهيار خدمات الصرف الصحي نتيجة الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي أدّت إلى توقف عدد كبير من المستشفيات وخروجها عن الخدمة، خاصة في مناطق النزاع.

ويواجه السودان واحدة من أسوأ الأزمات الصحية في تاريخه الحديث، وسط تحذيرات أممية من أن يؤدي استمرار تدهور الأوضاع إلى تفشي المزيد من الأوبئة، في ظل محدودية التدخل الإنساني وصعوبة الوصول إلى مناطق عديد

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.