أكد مصدر لـ«التغيير» أن القصف على مدينة الأبيض بشمال كردفان، بدأ عند الساعة الثالثة صباحًا، مثيرًا حالة من الخوف والهلع وسط السكان، خاصة في الأحياء الشمالية، لكنه لم يسفر عن أي إصابات أو خسائر في صفوف المدنيين
التغيير : الأبيض
قصفت قوات الدعم السريع مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، فجر اليوم الأربعاء، بالمدفعية الثقيلة من الاتجاه الشمالي، تحديدًا من جهة مدينة بارا التي تتمركز فيها منذ عدة أشهر، وفق ما أفاد مصدر لـ«التغيير».
وأكد المصدر أن القصف بدأ عند الساعة الثالثة صباحًا، مثيرًا حالة من الخوف والهلع وسط السكان، خاصة في الأحياء الشمالية، لكنه لم يسفر عن أي إصابات أو خسائر في صفوف المدنيين.
وبحسب المصدر، فإن الحياة في المدينة عادت إلى وضعها الطبيعي نسبيًا بعد ساعات من القصف، حيث واصلت الأسواق والمحال التجارية عملها حتى منتصف النهار وسط هدوء حذر، فيما لا تزال حالة من الترقب تسود الأجواء.
وتأتي هذه التطورات في ظل ظروف معيشية متدهورة تعاني منها مدينة الأبيض، التي باتت في قلب التصعيد العسكري المتسارع، بينما يطالب السكان بتدخل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء وخدمات.
وتحاول قوات الدعم السريع منذ أشهر فرض سيطرتها على المدينة التي تضم قيادة الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش السوداني، وعدداً من المواقع الاستراتيجية الحيوية. وتعد الأبيض مركزًا تجاريًا بالغ الأهمية، حيث تضم أكبر سوق للصمغ العربي في العالم، إضافة إلى أسواق كبرى للمحاصيل والماشية، كما تمر بها طرق حيوية تربط غرب السودان بشرقه ووسطه.
وتواصل قوات الدعم السريع استخدام بارا، الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترًا شمال المدينة، كنقطة ارتكاز رئيسية لعملياتها العسكرية في ولاية شمال كردفان، في ظل مساعيها للتمدد عبر الطريق الرابط بين الأبيض وأم درمان، أحد أهم الممرات الاستراتيجية في الصراع الجاري.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، تحوّلت الأبيض إلى ساحة مواجهة متقطعة، تخللتها اشتباكات عنيفة وسقوط مئات الضحايا، في وقت حرج تشهد فيه البلاد أزمة إنسانية متفاقمة ونزوحًا واسعًا.
المصدر: صحيفة التغيير