وجّه رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الأمريكية (AUM)، فهد العثمان، رسالة محبة وتقدير عميقة إلى أبنائه الطلبة وخريجي الجامعة، مؤكداً أن نجاحهم وتميزهم في سوق العمل هو الأساس الذي تنهض عليه الجامعة، وتتقدم من خلاله عاماً بعد عام في التصنيفات العالمية للجامعات.

وقال العثمان، في كلمة له بمناسبة تحقيق AUM المرتبة الأولى بين جامعات الكويت للعام الخامس على التوالي في تقييم QS العالمي للجامعات أخيراً، «من كل قلبي، أوجه رسالة حب لأبنائي وأبنائكم، طلبة وخريجي AUM، وأبارك نجاح الطلبة والسمعة الطيبة لخريجينا، فهم المحرك الأول لتطور الجامعة التي باتت تحقق تقدماً مستمراً في مؤشرات الاعتماد والتصنيفات العالمية».

التشجيع الإيجابي والتركيز على النجاحات يخلقان الزخم ويحوّلان المبادرات إلى إنجازات حقيقية

كما تقدم بجزيل الشكر والتقدير لأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية في الجامعة، «الذين لم يدخروا جهداً في احتضان الطلبة ودعمهم، كما لا يفوتنا أن نثمن دور أولياء الأمور وثقتهم الكبيرة، التي لولاها لما تحقق هذا النجاح لجامعتنا ولا استمر».

«حاضنة للنجاح»

وقال العثمان إن «التركيز على الفشل والإخفاقات فقط ونسيان النجاح ونسيان الناجحين فيه مضرة كبيرة لتقدم وتطور الكويت، فهناك طريق واحد فقط حتى نضمن أن نمشي للامام ونحل هو أن نبحث عن النجاح، ونبحث عن الناجحين ونشجعهم ونتبناهم ونحتضنهم».

واعتبر «ان النجاح حالة متحركة ديناميكية وحالة وأسلوب حياة وطريقة في التفكير لكنها تحتاج الى التشجيع وبيئة حاضنة بناءة إيجابية والتي تعتبر أوكسجين النجاح».

التشجيع الإيجابي يخلق الزخم

ودعا العثمان المجتمع الكويتي إلى تسليط الضوء على النجاحات في مختلف القطاعات، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، مشيرا الى انه «من غير المنطقي أن نتجاهل نجاحات فريق كرة اليد، لأنه لا يحظى بشهرة كرة القدم».

وقال: عندما يأتي وزير التربية على سبيل المثال وبشجاعة يريد أن يحرك المياه الساكنة منذ 30 أو 40 سنة، ويريد أن يطور المناهج مع فريقه، والبعض غير مهتم، بل على العكس يسلط الضوء على إخفاقات، وعلى فشل حتى نبين كيف أن التعليم في الكويت سيئ، وهذا الكلام يهدف إلى قتل روح المبادرة، وقتل هذه الخطوة الإيجابية، والعكس تماماً لو أننا نشجع وندعم حتى نرى هذه القوة الدافعة تمشي إلى الأمام، بالتالي، فمن المؤكد أن تراكم سنوات من الإخفاقات والفشل والتغيرات لن يتم حله في يوم وليلة، والأكيد أن أي خطوة مهما كانت قد تكون فيها أخطاء ولن تكون كاملة، لكن القوة الدافعة والإيجابية الناتجة عن التشجيع بفضل الاحتضان من شأنها أن تؤدي إلى تصحيح المسار ودفع الأمور إلى الأمام.

التركيز على الفشل والإخفاقات فقط ونسيان الناجحين فيه مضرة كبيرة لتقدم الكويت وتطورها

وتابع أن هناك مدارس حكومية أداؤها متميز ولا يقل بل يزيد على أداء بعض أفضل المدارس الخاصة، ليس كل المدارس، لكن هناك عدداً لا يستهان به من المدارس التي تضع كل جهودها في خدمة الطلبة والتعليم، ولا تجد من يشجعها أو يسلط الضوء على إنجازاتها، بل يصار إلى الترويج بأن كل التعليم سيئ وكل المدارس سيئة وهذا الأمر غير مجدٍ، فلو عمدنا إلى البحث عن نجاحات المدارس وإيجابياتها لكان الأمر أفضل وأجدى، فإذا كان لدينا اليوم 10 مدارس متميزة، فبالتشجيع والإيجابية، ستصبح العام القادم 20 مدرسة، وفي العام الذي يليه 30 وهكذا مسيرة التنمية، تخلق روح الإيجابية والنجاح.

وأضاف «النجاح لا يقتصر على المؤسسات الكبرى، بل يبدأ من أصغر فرد في المجتمع، وينبغي أن يكون دعم النجاح ثقافة مجتمع، فعلى سبيل المثال بدءاً من رجل الإطفاء الذي يعرض حياته للخطر، وصولا إلى المعلمة أو المديرة التي تقدم أداءً مميزا، هؤلاء يستحقون منا الاحتفاء والتشجيع، لا التجاهل أو التقليل من قدرهم وأعمالهم».

البيئة الداعمة هي «أوكسجين» النجاح الذي لا يقتصر على المؤسسات الكبرى

وتابع مؤكداً أن «الأمن في الكويت هو أحد أبرز إنجازاتنا، بل يفوق نظيره في دول كبرى كالولايات المتحدة الأميركية، وأوروبا، والمملكة المتحدة، وهذا الأمن لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة جهود وتخطيط وتنفيذ من مؤسسات وأفراد، وإذا لم نسلط الضوء على هذه النجاحات، فإننا نخاطر بخسارتها، وهو أمر لا يجب أن نسمح به».

وقال: بدون الأمن والاستقرار لا يمكن أن تكون هناك تنمية، وخوفنا ليس فقط من أن نسير إلى الأمام، بل من أن نرجع إلى الوراء، وأن نفقد حتى الإنجازات الموجودة لدينا، والبعض يسلط الضوء على الفشل والإخفاقات بدلاً من التفتيش على النجاحات، حتى لو كانت قليلة.

فهد العثمان:

• من غير المنطقي أن نتجاهل نجاحات فريق كرة اليد لأنه لا يحظى بشهرة كرة القدم

• طريقنا الوحيد للسير إلى الأمام هو البحث عن النجاح والناجحين ونشجعهم ونتبناهم ونحتضنهم

• النجاح يبدأ من أصغر فرد بالمجتمع ورجل الإطفاء الذي يعرض حياته للخطر أو المعلمة والمديرة التي تقدم أداءً مميزاً جمعيهم يستحقون الحفاوة والتشجيع لا التجاهل

• رسالتي لأهل الكويت: لا تجعلوا من التَّهكم والسلبية أسلوباً عاماً… ونجاحنا شهادة عالمية على قدرة التعليم الخاص والعام على تحريك المياه الراكدة

• وجّه رسالة محبة مؤثرة إلى الطلبة وأوليائهم والأكاديميين والإداريين تقديراً لتميز AUM

• مسؤوليتنا في AUM إعداد أبنائنا لمستقبل مشرق يخدم وطنهم وتأهيل خريجينا للتميز بالعمل

وقال «إن جامعة الشرق الأوسط الأمريكية مؤسسة ناجحة وحركت المياه الراكدة بشهادة المؤسسات العالمية وتتقدم كل عام، وهذا النجاح يحسب للكويت ولمنظومة الجامعات الخاصة والتعليم العالي في الكويت والقطاع الخاص في دفع مسيرة التنمية مع المؤسسات الحكومية».

وأضاف هناك عددا لا يستهان به من المدارس الحكومية أداؤها متميز لا يقل بل يزيد عن أداء افضل المدارس الخاصة، ويجب تقدير كل جهودهم وتشجيعهم وتسليط الضوء عليهم وليس إحباطهم.

ووجه العثمان رسالة وطنية ملهمة قائلا: «رسالتي لأهل الكويت: لا تجعلوا من التَّهكم والسلبية أسلوبا عاما، فالنجاح في AUM هو نجاح للكويت، وهو شهادة عالمية على قدرة التعليم الخاص والعام على تحريك المياه الراكدة»، مضيفا «نحن نحتاج إلى بيئة إيجابية تحتضن كل مبادرة، وكل محاولة، وكل فكرة، حتى نسير للأمام، ونعيد للكويت بريقها كلؤلؤة الخليج».

وختم رسالته بقوله «مسؤوليتنا في AUM أن نبني بيئة حاضنة للنجاح والتفاؤل، ونعد أبناءنا لمستقبل مشرق يخدم وطنهم، نسأل الله أن يحفظ الكويت وأميرها وولي عهدها وشعبها، والله ولي التوفيق».

المصدر: جريدة الجريدة

شاركها.