الثلاثاء 5 غشت 2025 05:23
بعد غياب طويل عن الأضواء، تعود مجموعة “كلمة” إلى الساحة الفنية المغربية من بوابة الحنين والموسيقى، وذلك بمبادرة من الفنان المغربي فيصل عزيزي، الذي أعلن عن تنظيم حفلين موسيقيين سيعيدان هذا المشروع الغنائي المميز إلى الواجهة.
ويرتقب أن تحتضن مدينة مراكش الحفل الأول يوم الجمعة 29 غشت الجاري، تليه أمسية في استوديو الفنون الحية بالدار البيضاء يوم السبت 30 من الشهر ذاته، وهي العودة التي ينتظرها جمهور واسع ظل لسنوات يطالب بإحياء هذا المشروع الموسيقي الذي جمع بين الفن البديل والرسائل الاجتماعية العميقة.
وتعد مجموعة “كلمة” من بين التجارب الموسيقية التي بصمت بداية الألفية بأسلوبها المختلف، وكانت تضم فيصل عزيزي وسكينة لفضايلي، واستطاعت أن تكوّن قاعدة جماهيرية خاصة، بفضل أغنيات جمعت بين النغمة الحالمة والكلمة المعبرة، حتى أصبحت بعض أعمال المجموعة جزءا من الذاكرة الموسيقية لجيل بأكمله.
ومن أشهر أغاني المجموعة التي تركت بصمتها في الوجدان المغربي، أغنية “وردة على وردة”، التي انتشرت بشكل واسع بعد استخدامها في الشريط التلفزيوني الشهير “البرتقالة المرة”؛ إذ ساهم ظهور الأغنية في هذا العمل الدرامي في ترسيخ مكانة “كلمة” داخل المشهد الثقافي المغربي، حيث امتزجت الموسيقى بالرومانسية والدراما في قالب لا يزال محفورا في الذاكرة الجماعية.
وتشارك في هذه الجولة، التي قد تكون بداية لمشاريع مستقبلية أكبر، الفنانة سكينة لفضايلي بصوتها المميز، وياسر الترجماني بعزفه وحضوره، إلى جانب عزيزي، وهي توليفة ثلاثية ستعيد إبداع الفرقة التي شكلت نقطة تحول في الموسيقى المغربية المعاصرة، قبل أن يتوقف المشروع بشكل مفاجئ ويغيب عن الساحة لسنوات.
ومن المرتقب أن يستقطب الحفلان فئات جماهيرية مختلفة، بين عشاق قدامى عايشوا تجربة “كلمة” منذ نشأتها، وشباب اكتشفوا أعمالها لاحقا عبر الأرشيف الرقمي في محاولة لإحياء جسر الزمن بين الأمس واليوم.
المصدر: هسبريس