اتهم الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه، قوات الدعم السريع بالاستعانة بـ”مرتزقة أجانب” في معارك مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تشهد منذ أسابيع تصعيدا عسكريا حادا بين الطرفين، في وقت أعلنت فيه قوات الدعم السريع مواصلة تقدمها الميداني نحو مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، ضمن ما وصفته بـ”معركة التحرير الشامل”.

وقال الجيش السوداني، في منشور رسمي على صفحته بموقع فيسبوك، إنه رصد مقاطع مصورة تظهر وجود مقاتلين أجانب يرجح أنهم يحملون الجنسية الكولومبية، يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، مشيرا إلى أن عددا منهم قتل خلال الاشتباكات الأخيرة.

وأضاف الجيش أن المركبات التي كانت بحوزة هؤلاء “الأجانب” احتوت على مقاطع فيديو ووثائق قال إنها تثبت وجود “مؤامرة على السودان“، تقف وراءها جهات إقليمية ودولية تدعم قوات الدعم السريع.

القوة المشتركة للحركات المسلحة

وفي السياق ذاته، أصدرت “القوة المشتركة للحركات المسلحة” المتحالفة مع الجيش، بيانا أكدت فيه مشاركة “مقاتلين أجانب” من جنسيات كولومبية وتشادية وجنوب سودانية وإثيوبية وكينية في الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.

وطالبت القوة حكومات هذه الدول بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، داعية إلى التواصل مع السلطات السودانية الرسمية لـ”وقف تورط هؤلاء المرتزقة في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين في السودان“.

معركة التحرير الشامل

في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع، عبر ناطقها الرسمي، تحقيق تقدم ميداني وصفته بأنه “حاسم” نحو أهدافها الاستراتيجية، مؤكدة “تحرير عدد من المناطق” والتوجه من عدة محاور صوب مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان.

ووصف البيان هذه المعارك بأنها تجسيد لـ”معركة التحرير الشامل”، مشيرا إلى أن الإعلان الرسمي عن تشكيل حكومة تأسيسية منح دفعة جديدة لمقاتليها، ودعا سكان مدينة الأبيض إلى التزام منازلهم والابتعاد عن مقار ما وصفه بـ”جيش الحركة الإسلامية ومليشيات المرتزقة المسلحين”، حفاظا على أرواحهم، وفق البيان.

وأكدت قوات الدعم السريع التزامها بـ”القانون الدولي الإنساني”، وحرصها على حماية المدنيين وتأمين المدينة، مشددة على أن هدفها ليس استهداف أي مكون وطني، بل “القضاء على التنظيمات الإرهابية المسلحة وإنهاء هيمنة الحركة الإسلامية”.

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.