يُعد مخيم كلمة الأكثر تضرراً، حيث تم تسجيل 313 حالة، بينها 45 وفاة، يليه مخيم عطاش بـ 190 حالة و40 وفاة. وسُجلت إصابات إضافية في مخيمي دريج والسلام..
التغيير: الخرطوم
يتفاقم تفشي وباء الكوليرا في إقليم دارفور بشكل مقلق، مع تسجيل ما لا يقل عن 3547 إصابة و149 حالة وفاة منذ بدء الوباء، وفقاً لمصادر طبية ميدانية.
ويُعد مخيم كلمة الأكثر تضرراً، حيث تم تسجيل 313 حالة، بينها 45 وفاة، يليه مخيم عطاش بـ 190 حالة و40 وفاة. وسُجلت إصابات إضافية في مخيمي دريج والسلام، حيث وُصفت الاستجابة بأنها “ضعيفة للغاية”.
وفي محلية طويلة شمال دارفور، وفقا لبيان أصدرته منسقية النازحين والاجئيين، السبت، تتركز غالبية الإصابات في مخيم دبا نايرة، الذي سجل 64 إصابة اليوم فقط، من إجمالي 2796 حالة تراكمية بينها 52 وفاة، فيما يرقد 242 مصاباً في مركز العزل الصحي المحلي. وبلغ عدد الحالات التي تم إدخالها اليوم وحده 172 حالة.
كما امتد التفشي إلى منطقة مارتال (37 إصابة يومية)، وبلدات في جبل مرة مثل قولو، التي سجلت 203 حالات و12 وفاة، إلى جانب جلدو (6 حالات)، ونيرتتي (حالتان). ويُقدّر إجمالي الإصابات في منطقة جبل مرة وحدها بأكثر من 211 حالة، مع تركزها في قولو والقرى المحيطة.
اكتظاظ المخيمات
ويعزو أطباء محليون ومنظمات إنسانية تصاعد الإصابات إلى الاكتظاظ في المخيمات، تدهور أوضاع المياه والصرف الصحي، وانهيار النظام الصحي نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في يونيو الماضي من أن السودان يواجه “واحدة من أخطر أزمات الكوليرا في المنطقة”، مع تصاعد الحالات في ولايات دارفور والخرطوم والنيل الأبيض. وتُهدد موجة المرض الجديدة حياة الآلاف في ظل انعدام الوصول للخدمات الطبية في مناطق النزاع.
ويأتي تفشي الكوليرا في دارفور في سياق انهيار شامل للقطاع الصحي بفعل الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أدت إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص، وتدمير المستشفيات وشبكات المياه والصرف الصحي، خاصة في المناطق الطرفية مثل دارفور.
وتسببت الحرب في شلل تام للأنظمة الصحية المحلية، فيما تعطلت حملات التطعيم وجهود الرقابة الوبائية، ما جعل المخيمات ومناطق النزوح بيئة خصبة لتفشي الأمراض المنقولة عبر المياه، وعلى رأسها الكوليرا.
المصدر: صحيفة التغيير