أمد/ تخيلوا…
لو ما تدخلت أمريكا،
لو ما باعونا العرب،
لو سكتت الجامعة العربية،
لو صمت النفط،
وفرض صدام أمره بالقوة…
كان العراق اليوم على الخليج،
والكويت صارت البصرة،
والنفط بيد بغداد، مش واشنطن،
وكان الغرب بيترجّى البرميل، مش بيحدد سعره.
كان في دولة عربية “مرعبة”…
قوية، وموحدة، وغنية،
وكان الخليج مرعوب،
وكانت فلسطين أقرب!
لكن لأ،
أزعجهم أنه في زعيم عربي بيقول لأ،
أزعجهم أنه في واحد حلم بوطن عربي موحد،
ما بدهم وحدة… بدهم دويلات مرعوبة تتنفس بأمر السفارة!
فصنعوا تحالفًا عجيبًا:
عرب مع يهود مع أمريكان ضد “عربي”!
أرسلوا جيوشهم تدك بغداد،
ثم فرضوا الحصار،
ثم عادوا واحتلوه لما ضعف…
السؤال اليوم مش:
“ليش غزا صدام؟”
السؤال الحقيقي:
“ليش الغرب كله استنفر لما فكر عربي يخرج عن الطاعة؟”
ورغم كل شيء…
مات صدام واقف،
وما ركع…
وسقطت بغداد، لكن سقطت معها كرامة أمة.
احكوا رأيكم… بس لا تنسوا:
اللي خاف من نجاح صدام مش الكويت… الغرب!
هل كانت غزه ستعاني مجاعه او تترك وحيده
هل كان هذا حال الامه ..
هل كانت ايران ستكون البديل
هل عرفتم الان لماذا تحالف العالم لضرب المشروع القومي العربي
قبل ضرب النووي
الجواب هو للوصول الى ما وصلنا اليه
نبيع الامه بكيس طحين
ننتظر ويتكوف وترفع ايدينا بالدعاء ان ينظر الينا ليرى المجاعه ..
امه لا تستطيع ادخال زجاجة ماء وتلقي بالمساعدات مشاركه مع اسرائيل لتبيض وجهها وانه لا تجوع مجاعه ولا تجويع ..
عرفتوا اليوم ليش صار هيك …
رحم الله صدام حسين فقد اجتهد ومن اجتهد واصاب فله اجران وان اجتهد واخطا فله اجر ..
لقد اجتهد وكان صاحب رؤيه كان يرى القدس بعيون بغداد ويرى بغداد في القدس وكان يعلم انه لا حياة ولا رخاء ولا امان لبغداد بدون القدس وان لا عودة للقدس بدون وحدة الامه ..
البعض اليوم يستهزيء بهل حكي ويقول كان صدام مغامرا او مجنون او متهور او غبي ولا يقرا سياسه ماذا فعل السياسيون الفهمانيين واين اوصلوا الامه
باعوها بثمن بخس ويدفعون الجزيه عن يد وهم صاغرون …
الثاني من اب يوم مجيد في تاريخ الامه لا يشبهه الا السابع من اكتوبر
ومن لا يعجبه هذا القول بلاش