في مشهد يعكس واقعًا مأساويًا، زار مبعوث إدارة ترامب، ستيف ويتكوف، قطاع غزة ليحضر ما يمكن وصفه بـ”مسرحية المساعدات”، حيث يختلط التصفيق مع صرخات الجوع والمعاناة. وسط كاميرات توجه عدساتها نحو مشاهد معدّة بعناية، يلتقط ويتكوف صورًا ويستمع إلى “ضحايا مختارين”، بينما تستمر معاناة الفلسطينيين في طوابير الخبز وتحت وابل الرصاص.
زيارةٌ تراها المقاومة الفلسطينية مجرد عرض تمثيلي يُدار من خلف الكواليس، برعاية “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من تل أبيب، حيث تُخفي الكاميرات الحقيقة المريرة التي يعيشها السكان. في الوقت الذي يغرد فيه ترامب عن “خطة لإطعام الناس”، يظل الجوع والدم يرافقان يوميات الغزيين.
تقرير يتكوف إلى واشنطن يخبر عن نجاح المسرحية: “المجاعة تحت السيطرة… لقد صفقوا لي”، بينما تبقى الحقيقة المؤلمة حاضرة خلف الكواليس.