أكدت رئيسة الجمعية الوطنية لحماية الطفل، د. سهام الفريح، أن الهدف الأساسي من مراكز الرؤية هو حماية مصلحة الطفل، وتوفير بيئة آمنة لتنفيذ الأحكام، ومنع الاحتكاك بين الأبوين، وتمكين الطرف غير الحاضن من رؤية أطفاله بما يضمن حقوق الطفل ويحميه من أي اعتداء، إلا أن الواقع الحالي يكشف عن ضعف كبير في البنية التحتية، وغياب الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين والتربويين المؤهلين، وتكدس القضايا، وانعدام المعايير التربوية والرقابية في التنفيذ.

وصرحت الفريح بأن غياب رؤية استراتيجية واضحة لإدارة هذه المراكز ضاعف الأزمة، إذ لا توجد وثيقة منشورة تحدد أهدافها وخططها طويلة المدى، ويُكتفى باجتهادات محلية وتعليمات إدارية تختلف حسب الإمكانات.

وأكدت أن الإصلاح يبدأ بوضع رؤية شاملة تجعل من هذه المراكز بيئة إنسانية آمنة تحقق مصلحة الطفل بالدرجة الأولى، وتكفل له علاقة مستقرة مع والديه وأجداده، مشيرة إلى ضرورة تجهيز المراكز بمرافق صديقة للطفل، كغرف الألعاب والمساحات الآمنة وتزويدها بكاميرات مراقبة بكل مكان.

وشددت على أهمية استقطاب طواقم متخصصة من الخبراء النفسيين والاجتماعيين والتربويين، وتفعيل الإشراف القضائي والرقابة من خلال تقارير دورية توثق أي حالات تعسف أو إهمال، إلى جانب تطبيق نظام إلكتروني لتنظيم المواعيد وتوثيق الحضور، ووضع آليات حماية مشددة لمنع أي استغلال أو اعتداء على الأطفال.

واختتمت تصريحها بتأكيد أن استمرار الوضع الحالي دون إصلاح عاجل من الجهات المعنية يعني ضياع الهدف الأسمى لهذه المراكز، مؤكدة أن حماية الطفل واجب وطني وأخلاقي ودستوري وإنساني، ويجب التحرك الفوري لإعادة هذه المراكز إلى دورها الحقيقي كملاذ آمن للأطفال.

المصدر: جريدة الجريدة

شاركها.