كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن اعتراف خطير لحكومة نتنياهو بتعمد سياسة التجويع التي تمارسها بحق سكان قطاع غزة. وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، أن الحكومة كانت على علم بقرب وقوع غزة في مجاعة، لكنها واصلت تعريض السكان لخطر شديد، مدفوعةً بخوفها من ضغوط الوزيرين المتشددين إيتمار بن غفير وسموتريتش.
وأشار المصدر إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بدأت تشعر بوجود أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع، حيث تتزايد الوفيات بشكل متسارع نتيجة نقص الغذاء والحصار المفروض. هذا في الوقت الذي تؤكد فيه جهات فلسطينية ودولية أن المجاعة وصلت إلى مرحلة متقدمة، رغم عدم إعلانها رسميًا من قبل الأمم المتحدة.
يأتي هذا الاعتراف وسط تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة، حيث استشهد أكثر من 1330 فلسطينياً وأصيب الآلاف بنيران الاحتلال ومسلحي شركات أمريكية تدير نقاط مراقبة في مناطق عدة داخل القطاع، في ظل تحكم “مؤسسة غزة الإنسانية” بتدفق المساعدات.