بين محطات رسمية لا تقبل الخطأ، وأخرى ودية تحمل مفاتيح النجاح، يستعد المنتخب المغربي لخوض غمار أهم تحديين في مسيرته الحديثة: نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي تقام على أرضه، وتصفيات كأس العالم 2026، التي يطمح فيها لـتأهل مبكر يُمهّد لتحضير مثالي للمسابقة القارية.
تُفتتح أجندة “أسود الأطلس” بالمواجهتين الرسميتين ضد النيجر يوم 5 شتنبر بالمغرب، ثم ضد زامبيا يوم 8 من الشهر ذاته، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال أمريكا وكندا والمكسيك. مدرب المنتخب وليد الركراكي يراهن كثيرًا على هاتين المواجهتين من أجل إنهاء ملف التأهل في أقرب وقت، والتفرغ بشكل كامل لكأس الأمم التي تنطلق يوم 21 دجنبر بالمغرب.
وبين شتنبر ودجنبر، تبدو نوافذ المباريات الدولية فرصة لا تعوّض للإعداد الفني، رغم التحديات المرتبطة بإيجاد خصوم وازنين. ففي شهر أكتوبر، سيخوض المنتخب مباراة رسمية أمام الكونغو برازافيل، ويأمل الركراكي في برمجة مباراتين وديتين خلال الفترة ذاتها، رغم صعوبة التنسيق في ظل التزامات أغلب المنتخبات القوية بمباريات رسمية في قاراتها.
وفي تصريحات إعلامية، عبّر الركراكي عن رغبته في مواجهة منتخبات تتشابه في أسلوبها مع منافسي المغرب في “الكان” وهم جزر القمر، مالي، وزامبيا. وقد طرح خيار منتخبات آسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية، رغم ما تفرضه من تحديات سفر وإعداد، من أجل محاكاة تكتيكية دقيقة للمباريات القادمة.
شهر نونبر بدوره قد يشكل نافذة مثالية لبرمجة ودية ذات طابع تنافسي، بما أن المنتخبات الإفريقية لن تخوض خلاله أي تصفيات. وهو ما يُمكن أن يتيح فرصة لملاقاة خصوم من خارج القارة بهدف التنويع في أساليب اللعب والاستعداد الذهني والبدني.
المصدر: العمق المغربي