وسط تركيز عال وطموحات متجددة، يواصل نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم استعداداته للموسم الكروي 20252026، تحت إشراف المدرب التونسي لسعد الشابي، الذي يقود الفريق في مرحلة الإعداد بمعية المعد البدني الجديد لطفي مرزوق، ضمن خطة تهدف إلى إعادة “النسور” إلى دائرة التنافس على الألقاب.
ويراهن جمهور “الفريق الأخضر” على المكتب المسير الجديد، بقيادة رئيس النادي جواد الزيات، وروح العمل بنظام الشركة باستثمارات كبيرة، لإخراج “النسر الرجاوي” من دائرة الأزمات المالية التي أثقلت كاهله في السنوات الأخيرة.
وانطلقت التحضيرات الرسمية للرجاء في منتصف شهر يونيو من أكاديمية النادي، قبل أن يشد الفريق الرحال نحو مدينة أكادير لخوض معسكر تدريبي مغلق دام أكثر من عشرة أيام.
كما خاض “الفريق الأخضر” مباراتين إعداديتين أمام كل من وداد تمارة وحسنية أكادير، وركّز الطاقم التقني على تعزيز الجاهزية البدنية وبناء الانسجام بين اللاعبين، خاصة في ظل التحاق مجموعة من الوجوه الجديدة.
وعلى مستوى تدعيم الصفوف، قامت إدارة الرجاء بعدة تحركات بارزة في “المركاتو”، من أبرزها إعادة المدافع الدولي بدر بانون ومتوسط الميدان محمد المكعازي إلى “القلعة الخضراء”، والتعاقد مع لاعب الوسط النيجيري موسى أوركوما، وخالد العلوي كبيري، حارس مرمى أولمبيك آسفي السابق، واللاعب الواعد عثمان الشرايبي، واللاعب بلال ولد الشيخ.
كما تم الحفاظ على توازن المجموعة بتجديد عقود كل من آدم النفاتي وصابر بوغرين وعبد الله خفيفي ومحمد بولكسوت، في خطوة تؤكد سعي النادي لتأمين استقرار التركيبة البشرية.
جماهير الرجاء، التي عاشت موسما مخيّبا للآمال في السنة الماضية، تتطلع اليوم إلى نسخة جديدة من الفريق تحمل معها روح الانتصار والقدرة على المنافسة، وتعيد “النسور” إلى مكانهم الطبيعي في منصات التتويج.
وتعليقا على الموضوع، قال الإطار الوطني المهدي أزوار، اللاعب السابق للرجاء الرياضي، في تصريح لـ“هسبورت”: “هناك رغبة كبيرة من المكتب المسير للعودة بالرجاء إلى منصات التتويج، وهذا ما يتطلع إليه عشاق الفريق في كل بقاع العالم”.
وأضاف أن “الرجاء سيقول كلمته بكل تأكيد الموسم المقبل، ومن المؤكد أن الفريق لن يهدأ إلا عندما يعود للمنافسة بقوة محليا وقاريا كما عود محبيه على مر السنين”.
ويُمني فريق الرجاء النفس باستعادة بريقه والعودة إلى ساحة التنافس بقوة، بعد موسم شاق اتسم بكثرة الإخفاقات وخيبة الأمل، حيث خرج “النسور” مبكرا من دوري أبطال إفريقيا وكأس العرش، ولم يظفر بأي لقب.
وعاش النادي فترة من الاضطراب الإداري والتقني، تجلت في تغيير الطاقم التقني خمس مرات خلال موسم واحد، ما أثر بشكل واضح على استقراره وأدائه العام.
المصدر: هسبريس