ناشد المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي بعدم نسيان السودان، وخاصة مدينة الفاشر التي تعاني من حصار خانق بسبب القتال الدائر بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني. 

الخرطوم _ التغيير

و قال الدراجي، خلال منشور على فيسبوك، إن الفاشر تموت ببطء منذ أكثر من عام، وأن المساعدات لا تصل إلى هناك.

منشور حفيظ دراجي

وتطرق إلى الوضع في المخيمات حيث يموت الناس خوفًا وجوعًا بلا دواء أو طعام.

و أكد أن هناك إبادة جماعية تجري في السودان لا يتحدث عنها الإعلام بما يكفي في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم نحو المأساة الإنسانية في غزة، تتكشف كارثة إنسانية أخرى بصمت في السودان، وتحديدًا في مدينة الفاشر، التي تتعرض لحصار خانق بسبب القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

هذه المأساة، التي وصفها المعلق الرياضي حفيظ دراجي بـ”القتل البطيء”، تستدعي تحركًا عالميًا عاجلاً لإنقاذ الأرواح المعرضة للخطر.

دراجي، المعروف بمواقفه الإنسانية، أطلق صرخة مدوية عبر منصاته، مؤكدًا أن الفاشر تموت ببطء في ظل نقص حاد في المساعدات، ومخيمات تعاني من غياب الدواء والغذاء، وإبادة جماعية لا تحظى بالتغطية الإعلامية الكافية.

وسلط نداء دراجي الضوء على ضرورة عدم إغفال معاناة الشعب السوداني في خضم الأحداث العالمية الأخرى.

وقال حفيظ دراجي في تصريحه المؤثر: “في خضمّ الكارثة الإنسانية في غزة، حيث الدماء تُراق والأطفال يُذبحون، لا تغفلوا عن مأساة لا تقلّ وجعًا تدور بصمت في السودان..  مدينة الفاشر تموت ببطء منذ أكثر من عام تحت حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع. هناك، لا تصل المساعدات. هناك، يموت الناس خوفًا وجوعًا في مخيمات بلا دواء ولا طعام. هناك، تجري إبادة لا يتحدث عنها الإعلام بما يكفي. فهل من مغيث؟”

نجوم عالميون ينضمون

ليست صرخة حفيظ دراجي هي الوحيدة التي كسرت جدار الصمت حول السودان، فمع تصاعد الأزمة، انضم عدد من الشخصيات والمشاهير العالميين إلى الحملات المطالبة بوقف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية. ورغم أن القائمة قد لا تكون طويلة بالقدر المأمول، إلا أن أصواتًا مؤثرة بدأت ترفع صوتها. الممثل والمخرج الأمريكي جورج كلوني، وهو ناشط معروف في مجال حقوق الإنسان، سبق له أن سلط الضوء على أزمات إنسانية في إفريقيا، بما في ذلك دارفور.

ورغم أن جهوده تركزت في الماضي على الإبادة الجماعية هناك، إلا أن تأثيره لا يزال حاضرًا في تذكير المجتمع الدولي بالصراع في السودان، ويستمر في الدعوة إلى السلام وإنهاء العنف.

كذلك، كانت الممثلة والناشطة الأمريكية ميا فارو صوتًا قويًا للمهمشين والضحايا في مناطق الصراع.

كانت فارو من أوائل المشاهير الذين انخرطوا بشكل فعال في حملات التوعية حول دارفور، وتستمر في استخدام منصاتها للدعوة إلى وقف العنف وتوفير المساعدات الإنسانية في السودان.

وطالب ناشطون المجتمع الدولي، والمؤسسات الإغاثية، والمنظمات الحقوقية، ووسائل الإعلام أن تكسر حاجز الصمت وتعمل بجد لفك الحصار عن الفاشر، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود لإنقاذ الأرواح المحاصرة.

ونادوا بتوفير الحماية للمدنيين وضمان سلامتهم من العنف والانتهاكات المتواصلة، وزيادة التغطية الإعلامية لتذكير العالم بحجم المأساة في السودان مع ممارسة ضغوط دولية على الأطراف المتحاربة لوقف الأعمال العدائية والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.