حذر تحالف القوى المدنية الديمقراطية “صمود” من دخول السودان في مرحلة جديدة أكثر خطورة من الحرب، مع اتساع مظاهر الانقسام وبروز سلطتين متنازعتين على الأرض، معتبرًا أن ذلك يهدد وحدة البلاد ويفتح الطريق أمام تفتيتها، وسط تزايد الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء النزاع..

الخرطوم: التغيير

قال التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” إن البلاد تدخل “منزلقاً وجودياً هو الأخطر في تاريخها”، نتيجة استمرار حرب 15 أبريل، مشيرًا إلى أن السودان بات في وضع تتقاسمه سلطتان متنازعتان، وهو تطور “لا يمكن إغفال تبعاته وآثاره”.

وأكد التحالف في بيان صدر الأربعاء أن موقفه لا يزال ثابتًا برفض الحرب والتصدي لها والعمل على إيقافها، من منطلق أنه “لا حل عسكري للنزاع”، وأن استمرارها سيتسبب في تمزيق السودان وتهديد الأمن المحلي والإقليمي والدولي.

وأكد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) تمسكه بموقفه المبدئي الرافض لمنح الشرعية لأي سلطة نشأت بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021،

وحمّل التحالف النظام البائد المسؤولية عن تأجيج الحرب، مؤكدًا أن هذه الجماعة “لا تزال تستثمر في الحرب وتعمل على إطالة أمدها غير مبالية بحجم الدماء والدمار”.

وأعرب البيان عن ترحيب “صمود” بالجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات، وحماية المدنيين، وإطلاق عملية سياسية شاملة لا تكافئ النظام السابق.

كما حذر التحالف من أن استمرار الحرب سيقود ليس فقط إلى تقسيم السودان، بل إلى تفتيته الكامل نتيجة التناقضات العميقة في معسكرات قوى الحرب، وهو ما يهدد بتحول البلاد إلى “مرتع للفوضى والإرهاب والجريمة العابرة للحدود”.

جبهة واسعة لأجل السلام

ودعا التحالف إلى بناء جبهة مدنية واسعة من أجل السلام والوحدة والديمقراطية، وحثّ القوى المدنية على استنهاض الشارع للضغط من أجل وقف الحرب، والعمل على موقف دولي وإقليمي داعم لوحدة وسلام وحرية السودان.

والسبت الماضي أعلن تحالف السودان التأسيسي المعروف اختصاراً بـ”تأسيس”، تشكيل مجلس رئاسي لحكومة انتقالية برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وقرر التحالف خلال اجتماع في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور اختيار محمد التعايشي رئيساً للحكومة الانتقالية. كما تم تعيين عبد العزيز آدم الحلو رئيس الحركة الشعبية، نائباً لرئيس المجلس الرئاسي.

 

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.