في تصريح مثير للجدل، كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن إحباط 29 محاولة لاستهداف الكيان الإسرائيلي من داخل الأراضي العراقية، وهو ما أثار موجة انتقادات حادة في الأوساط السياسية والشعبية، خاصة بين مناصري محور المقاومة.
الحكومة العراقية تبرّر موقفها بـ”الحفاظ على السيادة الوطنية ومنع استخدام البلاد كمنصة لشنّ هجمات”، لكن تساؤلات مشروعة تُطرح اليوم حول ما إذا كان هذا الحياد المعلن يخفي انحيازًا فعليًا لصالح الاحتلال.
المثير أن هذه العمليات لم تُحبط بسبب مخاوف إنسانية أو اعتبارات مدنية، بل لأن “تل أبيب” كانت الهدف المباشر. في الوقت نفسه، تغيب الإدانة الرسمية لأي تصعيد إسرائيلي في غزة أو الضفة، ما يُعزز من فرضية انخراط بغداد في حسابات إقليمية معقّدة، أبرزها التنسيق الأمني غير المسبوق الذي أوردته تقارير إسرائيلية وأميركية مؤخرًا.
فهل أصبح العراق حاجزًا يحول دون ردّ المقاومة على الاحتلال؟
وهل تحوّلت الفصائل إلى تهديد داخلي في نظر الدولة؟
أسئلة تبقى مفتوحة في ظل متغيرات إقليمية حادّة… وجدل لا يهدأ في الشارع العراقي.