أمد/ في غزة أصبح الإنسان يموت جوعاً وخوفاً وحرماناً من كل شيء ولا قيمة له.
في غزة كافة شرائح الشعب من أكاديميين وأطباء ومهندسين وعمال وطلاب .. إلخ يقفون على طابور المساعدات و الأفران والتكيات التي توزع بعض الوجبات، أو يتحكم فيهم واحد ساقط وعميل، يتفنن في زيادة معاناتهم.
في غزة يموت الأطفال الصغار لنقص الغذاء والأدوية، ويتجمدون من البرد القارس في فصل الشتاء.
في غزة الكل يشتهي الأكل والمستلزمات الضرورية وتجد واحد ساقط وعميل يتلاعب في الأسعار من قبل هؤلاء التجار العملاء الذين لا يخافون الله.
في غزة تتطاير مئات الخيام بسبب الرياح الشديدة.
في غزة البشر ينامون على برك المياه التي تدخل خيمهم.
في غزة تقصف خيام النازحين من قبل الطائرات الإسرائيلية حيث يسقط العشرات قتلى من جراء ذلك.
في غزة كل شيء مباح.
الجوع يفتك بأهل غزة، والناس يغمى عليهم في الشوارع من شدة الجوع.
ما يحدث في غزة عار على الإنسانية جمعاء.
الشعب يموت من الجوع والعالم يتفرج عليهم بلا ضمير.
هذا هو الموت البطيء لشعبنا في القطاع.
الذين يتضورون جوعاً في القطاع هم أهلي وأقاربي وأصدقائي وجيراني.
غزة التي لم يكن ينام فيها أحد جائع، أصبح الجميع فيها جياع.
يا الله إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي.
غزة تموت قتلاً وجوعاً وتدميراً وتشريداً ونزوحاً.
أصبح سكان غزة يتمنون رغيفاً من الخبز، وصار حلماً لهم، حيث أصبح هذا الرغيف كل أمانيهم.
إن استخدام إسرائيل سلاح الغذاء في حربها على قطاع غزة تُعد وصمة عار على جبين العالم.
الاحتلال وأمريكا وحماس جعلوا القضية الفلسطينية كيس طحين.
هل أصبح الشه/داء تذكر أرقاماً فقط في وسائل الإعلام العربية.
متى يستيقظ ضمير العالم الحر ان كان هنالك عالم حر، كما يدعي أصحاب الديمقراطية ؟؟
إلى متى هذا الصمت القاتل ؟؟
أوقفواً المقتلة، أوقفوا الإبادة والمجاعة، أنقذوا ما يكون إنقاذه، كل دقيقة يسقط شه/يداً.
الجوع في غزة لا يحتمل، الجوع ينهش أجساد الأطفال والنساء والشيوخ.
لقد أصبح رغيف الخبز أمنية، والماء كنزاً.
الأطفال ينامون على بطون فارغة، وأباء يبكون بصمت لأنهم لا يملكون ما يطعمون به فلذات أكبادهم.
تموت الأسود في الغابات جوعاً، ولحم الضأن تأكله الكلاب، وعبد قد ينام على حرير، وذو نسب مفارشه التراب.
لنا ولشعبنا الله.