في خطوة جديدة تثير جدلاً واسعًا، أعلنت الإمارات عن مشاركتها البارزة في فعالية “أسبوع السايبر 2025” التي تنظمها جامعة تل أبيب، في إطار ما بات يُعرف بالشراكة الإماراتيةالإسرائيلية المتنامية منذ اتفاقات التطبيع.
ورغم أن الفعالية تُقدَّم كمنصة للابتكار والتكنولوجيا في مجال الأمن السيبراني، إلا أن مراقبين يؤكدون أنها تتجاوز البعد التقني، لتشكّل واجهة جديدة لتحالفات سياسية واقتصادية تغلّف بالتعاون العلمي، بينما تخفي في جوهرها تواطؤًا صريحًا مع الاحتلال.
وتأتي هذه المشاركة وسط تصاعد الغضب الشعبي من استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، في وقت تُضَخ فيه مليارات الدولارات في مشاريع مشتركة، تثير أسئلة أخلاقية وسياسية حول ثمن هذا “التطبيع الاقتصادي”.
الاتفاقيات، وعلى رأسها اتفاقية CEPA، تُروَّج كنجاحات تجارية، لكنها، بحسب منتقدين، تمثل اصطفافًا سياسيًا يمنح الاحتلال شرعية مجانية مقابل استثمارات لا تعود على الإمارات سوى بعزلة إقليمية وتراجع في صورتها الدولية.
في زمن تُقصف فيه غزة ويُحاصر فيه الفلسطينيون، تبدو المشاركة الإماراتية في “سايبر 2025” كمؤشر خطير على اختلال الأولويات، وتساؤل مفتوح: هل يُبرر السايبر التخلي عن القيم؟