أم درمان: الراكوبة
أصدر “تجمع أبناء العاصمة الوطنية أم درمان” بيانًا شديد اللهجة أدان فيه التصريحات الأخيرة الصادرة عن قائد ما يُعرف بـ “قوة البراء بن مالك”، والتي أعلنت فيها عزمها التحول إلى العمل المدني. واعتبر التجمع هذه الخطوة “محاولة ساذجة لخداع الرأي العام” و”طلاء الوجه العسكري بطلاء مدني زائف”.
وفي بيانه، أكد التجمع أن هذه القوة لا تزال تحتفظ بهياكلها العسكرية ومعسكراتها المسلحة، التي يقع أغلبها داخل أحياء ومرافق مدنية، واصفًا إياها بأنها “إحدى الأذرع المليشياوية التابعة للتنظيمات المتطرفة العابرة للحدود”، ولها ارتباطات تنسيقية مع تنظيمات أخرى مصنفة كإرهابية.
وأشار البيان إلى أن “كتيبة البراء بن مالك” تمتلك بالفعل غطاءً مدنياً باسم منظمة “سند”، التي تمارس تحتها أنشطة سياسية واجتماعية لصالح حزب المؤتمر الوطني المحلول، مما يجعل حديثها عن التحول للعمل المدني “مناورة مكشوفة” لكسب غطاء شرعي لأنشطتها.
كما حذر التجمع من تكرار “التجربة الكارثية” لمليشيا “الدعم السريع”، التي بدأت بأسلوب مشابه وانتهت بجرائم واسعة النطاق، مؤكداً أن “صمت المجتمع الدولي اليوم هو تمهيد لفاجعة الغد”.
وطالب التجمع في ختام بيانه المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات الدبلوماسية بعدم الانخداع بهذه البيانات، وضرورة التعامل مع هذه التشكيلات على حقيقتها كـ”مليشيات مسلحة خارج إطار القانون تهدد الأمن الوطني والسلم المجتمعي”.
المصدر: صحيفة الراكوبة