صدر الصورة، Reuters

صرّح قيادي بارز في حركة حماس وعضو في مكتبها السياسي لبي بي سي بأنه “لا مفاوضات حالياً” بشأن مقترحات الهدنة في غزة وتبادل الرهائن مع إسرائيل، في ظل انسحاب ممثلي الولايات المتحدة وإسرائيل من مفاوضات الدوحة مؤخراً.

وأضاف المصدر، أن الوسيطين المصري والقطري كانا قد أبلغا الحركة، قبل ما وصفه بـ”التصريحات السلبية”، بأن الوفود ستعود لاستئناف التفاوض بداية هذا الأسبوع، لكن لم يطرأ أي جديد حتى الآن.

بدوره، قال القيادي في حركة حماس طاهر النونو، السبت، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “صادمة للجميع”، مطالباً الإدارة الأمريكية بالكف عن التحيُّز لإسرائيل التي اتهمها “بتعطيل أي اتفاق” لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، لوكالة فرانس برس أن تصريحات ترامب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف “شكّلت صدمة كبيرة للجميع”.

وقال ترامب الجمعة إن “حماس لم تكن ترغب حقاً في إبرام اتفاق. أعتقد أنهم يريدون أن يموتوا. وهذا أمر خطير للغاية”.

تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة

الأكثر قراءة

الأكثر قراءة نهاية

من جانبه، حمّل ويتكوف حماس مسؤولية فشل المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل والتي شارك فيها في الدوحة إلى جانب مسؤولين قطريين ومصريين.

وقال ويتكوف إن “حماس لا تبدي مرونة أو تعمل بحسن نية”.

وقال النونو من جانبه “نطالب بوقف الانحياز الأمريكي (لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو) الذي يُعطّل أي اتفاق ويواصل العدوان والتجويع في الحرب المدمرة التي تجاوزت 21 شهراً في القطاع المحاصر الذي يفتك الجوع بأهله”.

وأضاف أن تصريحات ترامب “مستغربة جداً لأنها تاتي بعدما حصل تقدم في بعض ملفات التفاوض”.

وأوضح “حتى اللحظة لم نبلغ بوجود أي إشكالية بشأن أي ملف من ملفات التفاوض ( حماس والفصائل الفلسطينية) تعاملت بإيجابية مطلقة ومرونة كبيرة مع جهود الوسطاء الذين أبدوا ارتياحاً وأشادوا بها”.

وأكد جهوزية حماس “لمواصلة المفاوضات واستكمالها بجدية”.

فلسطيني يشاهد الدمار في غزة

صدر الصورة، Reuters

وقال مسؤول قريب من المفاوضات أنّ ردّ حماس “تضمّن المطالبة بأن تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال القطاع وجنوبه)، على أن يكون أقصى عمق لتمركزها هو 800 متر في كافة المناطق الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع”.

كما طالبت حماس “بزيادة عدد المفرج عنهم من السجناء الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية مقابل كل جندي إسرائيلي حي يُطلق سراحه من بين الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة”.

“لا دليل على أن حماس سرقت مساعدات الأمم المتحدة”

شاحنتان تحملان مساعدات إنسانية إلى غزة.

صدر الصورة، Reuters

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية “عدم وجود أي دليل على أن حماس سرقت مساعدات الأمم المتحدة بشكل روتيني”، وفق ما نقلته عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين.

ومنذ ما يقرب من عامين، اتهمت إسرائيل حماس بسرقة المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، وقد استخدمت الحكومة هذا الادعاء مبرراً رئيسياً لتقييد دخول الغذاء إلى غزة، وفق الصحيفة.

“ولكن الجيش الإسرائيلي لم يعثر قط على دليل على أن حماس سرقت بشكل منهجي المساعدات من الأمم المتحدة، أكبر مزود للمساعدات الطارئة إلى غزة خلال معظم فترة الحرب”، وفقاً لما صرح به مسؤولان عسكريان إسرائيليان كبيران وإسرائيليان اثنان آخران على صلة بالأمر للصحيفة.

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن “نظام تسليم المساعدات التابع للأمم المتحدة، والذي استهزأت به إسرائيل وقوّضته، كان فعّالاً إلى حد كبير في توفير الغذاء لسكان غزة اليائسين والجوعى”.

وقال المسؤولون العسكريون، إن “عملية الإغاثة الأصلية للأمم المتحدة كانت موثوقة نسبياً وأقل عرضة لتدخل حماس، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى أن الأمم المتحدة كانت تدير سلسلة إمدادها بنفسها وتتولى التوزيع مباشرة داخل غزة”.

وقالت الصحيفة إن “حماس سرقت بالفعل من بعض المنظمات الصغيرة التي تبرعت بالمساعدات، إذ لم تكن هذه المنظمات متواجدة دائماً على الأرض للإشراف على التوزيع، وفقاً للمسؤولين الإسرائيليين، لكنهم يقولون إنه “لا يوجد دليل على أن حماس سرقت بانتظام من الأمم المتحدة، التي كانت تُقدم الجزء الأكبر من المساعدات”.

ولم يستجب ممثل حماس على الفور لطلبات التعليق.

“مقتلة جماعية مرتقبة بحق 100 ألف طفل لانعدام الحليب”

طفل رضيع.

صدر الصورة، Reuters

حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة “من كارثة إنسانية غير مسبوقة وشيكة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تتمثل بمقتل عشرات آلاف الأطفال بسبب سوء التغذية”، وفق تعبيره.

“أكثر من 100 ألف طفل أعمارهم من عامين، بينهم 40 ألف طفل رضيع أعمارهم أقل من عام واحد يواجهون خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة، في ظل انعدام حليب الأطفال واستمرار إغلاق المعابر”، وفق المكتب.

وقد سجلت المستشفيات والمراكز الصحية خلال الأيام الأخيرة، وفق المكتب، ارتفاعاً يومياً بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة، دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج بسبب شبه الانهيار للقطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية، فيما بلغ العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 122 حالة وفاة، من بينهم 83 طفلاً.

وحمّل المكتب “الاحتلال الإسرائيلي والدول المنخرطة في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الوشيكة، ونحذّر من أن استمرار الصمت الدولي هو تواطؤ صريح في الإبادة الجماعية للأطفال في غزة”.

خطط بريطانية لإيصال مساعدات إلى غزة

أجرى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر السبت محادثات مع نظيريه الفرنسي والألماني، واستعرض خطط بريطانيا لإيصال المساعدات إلى سكان غزة وإجلاء الأطفال المرضى والمصابين.

وجاء في بيان صادر عن مكتبه “استعرض رئيس الوزراء كيف ستمضي بريطانيا قُدماً في خططها للتعاون مع شركاء مثل الأردن لإسقاط مساعدات غذائية جواً، وإجلاء الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية”.

وخلال مكالمة هاتفية، ناقش ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس الوضع الإنساني في غزة، واتفقوا جميعاً على أنه “مروّع”.

وأضاف البيان: “اتفق القادة على ضرورة وضع خطط قوية لتحويل وقف إطلاق النار المطلوب بشكل عاجل إلى سلام دائم”.

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.