
تم تدمير هذه الأجسام على ثلاث مراحل، بالتوازي مع تنفيذ حملات توعية استفاد منها أكثر من 100 ألف مواطن حول كيفية التعامل مع مخلفات الحرب وتجنب مخاطرها.
ربك: التغيير
أعلنت منظمتي “أصدقاء السلام والتنمية” و”الوحدات الوطنية لمكافحة الألغام” عن نجاحهما في إزالة 250 جسماً قابلاً للانفجار بمختلف الأشكال والأحجام من مناطق متفرقة في ولاية النيل الأبيض، شملت القطينة، الأعوج، والجبلين، وهي مناطق استعادها الجيش السوداني مؤخراً من قوات الدعم السريع.
وتم تدمير هذه الأجسام على ثلاث مراحل، بالتوازي مع تنفيذ حملات توعية استفاد منها أكثر من 100 ألف مواطن حول كيفية التعامل مع مخلفات الحرب وتجنب مخاطرها.
وأعرب المدير العام للوحدات الوطنية لمكافحة الألغام، ماهر رمضان، لوكالة السودان للأنباء، عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلتها منظمة أصدقاء السلام والتنمية، مؤكداً أهمية استمرار الشراكة لحماية أرواح المدنيين، خاصة في المناطق المحررة حديثاً.
من جانبه، ثمّن مشرف الفريق الفني بالنيل الأبيض، أبو القاسم عبد الله محمد، جهود الفرق الميدانية المنتشرة في عدد من الولايات، مشيداً بوعي سكان النيل الأبيض وتعاونهم الإيجابي مع فرق التوعية والإزالة، مما أسهم في تسهيل إنجاز المهام الميدانية وتقليل الأخطار.
وتشهد عدة مناطق في السودان، منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، انتشاراً واسعاً لمخلفات الحرب من ألغام وعبوات لم تنفجر، مما يشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين، لا سيما بعد استعادة الجيش للعديد من المناطق من قبضة قوات الدعم السريع.
وتكثّف منظمات وطنية وأجنبية جهودها في إزالة هذه المخلفات وتقديم برامج توعية للمجتمعات المحلية، في ظل غياب مؤسسات حكومية فاعلة نتيجة للظروف الأمنية والسياسية التي تعيشها البلاد.
المصدر: صحيفة التغيير