أمد/ نيويورك:  أظهرت رسالة اطلعت عليها رويترز يوم الجمعة، أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر طالب إسرائيل بتقديم أدلة على اتهاماتها بأن موظفين في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لهم صلات بحركة حماس.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن يوم الخميس، قال فليتشر إن تصريحات دانون شكلت المرة الأولى التي يتم فيها إثارة مثل هذا التخوف وأن الاتهامات “خطيرة للغاية ولها آثار أمنية على موظفينا”.

وقال فليتشر “أتوقع من السلطات الإسرائيلية أن تشارك على الفور أي دليل دفعها إلى تقديم مثل هذه الادعاءات أمام المجلس”.

وأشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يتواصل في أنحاء العالم مع كل الأطراف المعنية في أي صراع مسلح لتأمين وصول المساعدات الإنسانية وللضغط من أجل حماية المدنيين وتعزيز احترام المبادئ الإنسانية. وأضاف “كما تعلم السلطات الإسرائيلية، دعمت اتصالاتنا مع حماس أيضا عمليات إطلاق سراح الرهائن”.

وكتب فليتشر في رسالته “يجب أن نلزم جميع الأطراف بمعايير القانون الدولي في هذا الصراع… لا نختار بين المطالبة بإنهاء تجويع المدنيين في غزة والمطالبة بالإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن”.

وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد يوم الأربعاء، أعلن داني دانون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة أن فليتشر ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لم يعودا محايدين وأن مئات من موظفي المكتب سيخضعون لفحص أمني. وأضاف أن إسرائيل ستقصر مدة تأشيرات موظفي المكتب على شهر واحد.

وقال دانون أمام المجلس “كشفت إسرائيل عن أدلة واضحة على صلات بحماس داخل صفوف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” دون أن يقدم أدلة.

وقال دانون إن إسرائيل ملتزمة بمساعدة المدنيين وتوصيل المساعدات إلى المحتاجين، لكنه أضاف “لن نعمل مع منظمات اختارت السياسة على المبادئ”.

وتنفي إسرائيل، التي تسيطر على كل الإمدادات التي تدخل إلى قطاع غزة، مسؤوليتها عن نقص الغذاء.

شاركها.