الخميس 24 يوليوز 2025 16:30
عادت، مساء الأربعاء، جميع الحالات التي تم إجلاؤها عقب الحريق الذي اندلع بمستشفى الحسن الثاني الجهوي بمدينة الداخلة إلى مرافق المؤسسة الصحية ذاتها، بعد استقرار الوضع وتهيئة الشروط الصحية الضرورية للاستقبال.
ويأتي هذا الإجراء عقب الحادث الذي استنفر السلطات الصحية والمحلية، بداية الأسبوع، وأسفر عن حالة من الهلع في صفوف نزلاء المستشفى، خاصة على مستوى قسم الولادة، حيث تم تسجيل “وفاة رضيع حديث الولادة”، وفق ما أفادت به مصادر متطابقة، في وقت لم تصدر فيه المديرية الجهوية للصحة أي بلاغ رسمي ينفي أو يؤكد هذه المعطيات.
وكانت وسائل إعلام محلية قد تناقلت معلومات تفيد بتكفل رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، بجميع مصاريف علاج المرضى والرضع الذين نقلوا إلى مصحة دولية خاصة، خلال فترة الإجلاء؛ غير أن مصدرا مأذونا من داخل المصحة ذاتها نفى بشكل قاطع كل هذه الأنباء المتداولة، مؤكدا في تصريح خاص لهسبريس أن “المجموعة الطبية رهن إشارة السلطات المحلية، وهدفنا الأساسي إنقاذ الأرواح”، في إشارة واضحة إلى رفض نسب الفضل لأشخاص أو جهات سياسية بعينها.
كما عبّر عدد من المتابعين عن استيائهم من الطريقة التي رافقت زيارة رئيس الجهة إلى المستشفى، حيث تم دخول مجموعة من الأشخاص وصفحات فيسبوكية مرافقة تقوم ببث مباشر من داخل المؤسسة الصحية، خاصة في قسمي الإنعاش والولادة، دون مراعاة لخصوصية المرضى أو احترام للضوابط الطبية والإجرائية المعمول بها في مثل هذه الحالات.
وعلى الرغم من حساسية الحادث الذي أثار اهتمام الرأي العام المحلي بالأقاليم الجنوبية، فإن السلطات الولائية أو الإدارة الجهوية للصحة لم تصدر، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، أي توضيحات بشأن أسباب اندلاع الحريق. كما لم تكشف معطيات رسمية عن الخسائر المادية التي لحقت بالبنية التحتية للمستشفى، ولا عن حجم الأضرار البشرية، باستثناء ما تم تداوله المواطنون وشهود عيان.
وفي غياب بلاغ رسمي أو إعلان فتح تحقيق إداري وتقني في ملابسات الحريق، تتعالى أصوات محلية مطالبة بالكشف عن حيثيات الواقعة وتحديد المسؤوليات، تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث في مؤسسات يفترض أن تضمن شروط السلامة والرعاية الصحية.
المصدر: هسبريس