في مشهد مثير للجدل، أثار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عاصفة جديدة عبر نشر فيديو مُولّد بالذكاء الاصطناعي، يصوّر لحظة “اعتقال” باراك أوباما داخل المكتب البيضاوي. الفيديو، الذي تظهر فيه عناصر أمنية وهي تطرح أوباما أرضًا وتقتاده مكبّلًا بالأصفاد مرتديًا بدلة السجن البرتقالية، نُشر على حساب ترامب نفسه، مرفقًا بعبارة: “لا أحد فوق القانون… العدالة قادمة.”
رغم أن المشهد ليس حقيقيًا، إلا أن الرسالة خلفه كانت واضحة: ترامب يوجّه سهامه مجددًا نحو ما يسميه “الدولة العميقة”، واضعًا أوباما في واجهة الاتهام.
الجدل تصاعد بعدما أعادت مديرة الاستخبارات السابقة، تولسي غابارد، إحياء مزاعم بأن إدارة أوباما سعت لإفشال رئاسة ترامب منذ 2016، عبر ما يُعرف بـ”ملف ستيل” والتلاعب بالأجهزة الأمنية.
الآن، يبدو أن المواجهة لم تعد سياسية فقط، بل تحوّلت إلى حرب صور وسوشيال ميديا، حيث الذكاء الاصطناعي يصنع المشاهد، لكن الصراع على السلطة يبقى حقيقيًا… ومريرًا.
أمريكا 2025، وفق مراقبين، تشهد تصعيدًا غير مسبوق في “الحرب الأهلية السياسية”، في وقت يتأهب فيه كل طرف لـ”القصاص” من الآخر.