الثلاثاء 22 يوليوز 2025 01:29
أثار عبد العزيز العمراني، أستاذ باحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، نقاشا بشأن الاختلالات التي تطال آلية صرف المنح التحفيزية المخصصة للأساتذة الباحثين، في إطار برنامج أطلقته رئاسة الجامعة سنة 2020 لتشجيع النشر العلمي في المجلات المصنفة ضمن قواعد بيانات “سكوبس” و”ويب أوف ساينس”.
ورغم الإشادة بالمبادرة التي تروم تعزيز الإنتاج العلمي والرفع من جودة البحث الجامعي، فقد سجل الأكاديمي المغربي، في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “الصيغة الحالية لصرف المنح تشوبها بيروقراطية صارمة تحد من فعاليتها، حيث يتم إلزام الأساتذة الباحثين بإنفاق المنحة في اقتناء معدات بحثية مثل الحواسيب، عوض تحويلها مباشرة إلى حساباتهم البنكية لتمكينهم من تدبيرها بما يتناسب مع احتياجاتهم المهنية”.
وانتقد المصدر ذاته هذا التقييد في صرف المنح، متسائلا عن “جدوى إلزام أساتذة يمتلكون تجهيزاتهم الخاصة بشراء أخرى قد لا يحتاجونها بدل أن تتكفل المؤسسة بتوفير بيئة عمل مجهزة ومناسبة”.
وأكد العمراني أن الصيغة العادلة، بحسب رأيه، “تكمن في منح الأستاذ حرية التصرف في الدعم المالي، بوصفه الأدرى بمتطلبات عمله البحثي”، مستحضرا ضعف استفادة أساتذة كلية الآداب من هذه المنحة خلال مرحلتي البرنامج 20202021 و20222023؛ إذ “لم يتجاوز عدد المستفيدين اثنين، هما الدكتور عادل الصالحي وعبد العزيز العمراني”، مشيرا إلى تعرضه لبعض العراقيل قبل تمكنه من الاستفادة.
وفي ختام تدوينته، دعا الأستاذ الباحث ذاته كافة الأساتذة المعنيين وممثليهم في مجلس الجامعة إلى “التحرك الجاد لمراجعة هذا النظام بما يحفظ كرامة الأستاذ الباحث، ويسهم في دعم بيئة علمية منتجة ومحفزة داخل المؤسسة الجامعية”.
المصدر: هسبريس