ستنكرت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، ما اعتبرته اعتداءات عنصري تعرض لها مهاجرون مغاربة بإقليم مورسيا بإسبانيا.
ونددت المنظمة في بيانها الذي توصل »اليوم 24″ بنسخة منه، بالأعمال العنصرية التي يقوم بها منتمون لحزب « فوكس » اليميني المتطرف، وبكل أعمال التحريض على الكراهية، التي يتم الترويج لها عبر وسائل الاعلام الاسبانية الموالية لليمين المتطرف وكذلك بفضاءات التواصل الاجتماعي.
وعبرت المنظمة عن قلقها من تصاعد المد العنصري لليمين المتطرف، الذي يذهب ضحيته المهاجرون بإسبانيا حيث أدانت توظيفه لملف المهاجرين كورقة انتخابية، معتبرة أنه يضرب في العمق النسيج الاجتماعي الاسباني، ويحيي مشاعر العنصرية والخوف والكراهية، ومحذرة بذلك من الانعكاسات السلبية للأحداث على العلاقات المغربية الإسبانية.
ودعت المنظمة القوى الحقوقية والديمقراطية بإسبانيا للتجنيد ضد الميز العنصري وعدم التسامح مه كل أشكاله ومظاهره، كما تنص على ذلك الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال الميز العنصري، وطالبت بفتح تحقيق في هذه الأحداث العنصرية، مشددة على ضرورة محاكمة كل المتورطين فيها وكل من يروج للخطاب العنصري والتمييزي ضد المهاجرين.
وتعود تفاصيل تصاعد الاعتداءات العنصرية في بلدة « توري باتشيكو » بإقليم مورسيا الإسباني وفقا لصحيفة « إل دياريو » الإسبانية إلى التاسع من يوليوز الجاري، حيث تعرض رجل مسن إسباني يبلغ من العمر 68 سنة لاعتداء من طرف ثلاثة شبان من أصول مغربية. حيث قام المعتدون بضربه وتصوير الواقعة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولقيت الواقعة موجة لاذعة من الانتقادات استغلتها أحزاب اليمين المتطرف لربط الهجرة بالعنف والجريمة، متهمة الحكومة الإسبانية بالتقصير في الحفاظ على الأمن.
وخلفت الحادثة ممارسات متواصلة للعنف، في بلدة « توري باتشيكو » التي يقطنها 40 ألف، يمثل المهاجرون أكثر من ثلثيهم نقلا عن موقع « الجزيرة ».
المصدر: اليوم 24