قراءة تحليلية لقصّة لؤام وقرطان من فِضّة للكاتب محمد بدوي
مصعب عبدالماجد

توطئة
يُعد الأدب بمختلف ضُروبه وسيلة فنّية تُستخدم لعكس الواقع وإعادة تشكيله عبر عناصر أدبية سواءً كانت لغوية مثل الرموز و الدلالات، او من خلال بنية معرفية مثل التصورات والأنساق الثقافية، وأنماط التفكير السائدة في المجتمعات، او التمثّلات الاجتماعية…الخ. ويُعد كل منتج ادبي تعبيراً عن وعي محدد، وهذا الوعي يسهم في إبراز قضية ما الى السطح لتجد حظها من النقاش والتداول لمعالجة بعض إشكالات الراهن. هذا المنتج الأدبي الذي نحن بصدد قراءته وتحليله يُعد منتجاً للوعي الإنساني عن قضايا الحرب والسلام وقضية المرأة ذات الأبعاد التاريخية والإجتماعية، وذلك من خلال اليات التعبير الأدبي التي تُسهم في الكشف عن الواقع او مقاومته.
تأتي قصة” لؤام وقرطان من فضّة” للكاتب محمد بدوي ضمن الأدب السوداني الحديث الذي يمزج بين التمثيل الرمزي والطرح الاجتماعي الواقعي من خلال تناول قضية تاثيرات الحرب على النساء، والحرمان الاجتماعي، التهميش والصمت المفروض على المرأة داخل محيط إجتماعي تقليدي عانى ولازال يعاني من أنماط تفكير تعيق حركة تطورها.
يهدف هذا النص الى تقديم قراءة تحليلية لقصة لؤام وقرطان من فضّة من خلال مقاربة نقدية من منظور المدرسة النسوية في الأدب الحديث والذي يسعى الى كشف مكامن واليات القهر التي تتعرض لها النساء في مجتمعاتهن سواءً كانوا في حالة السِلم او الحرب.
هذه القراءة ليست النهائية، فهي محاولة لإضاءات أولية لقصة مليئة بالتمثيل الرمزي، فالنص مفتوح لمزيد من التأملات والقراءات الأخرى، وهذا ما يميز العمل الادبي عن غيره من المعارف. ومن المهم ايضاً أن لا يكتفي القارئ بالتحليل فقط، بل أن يعود إلى القصة ويقرأها بتمعن، ليكتشف ما هو أعمق مما يبدو في ظاهرها.
يركز النقد النسوي على وجه العموم على تفكيك البنية الذكورية المهيمنة داخل النصوص الأدبية، كما نحلل كيفية تمثيل المرأة والصور النمطية داخل النص نفسه، وكذلك نتطرق الى بعض العناصر الفنية المكونة للقصّة. لؤام بإعتبارها شخصية محورية تُعد نموذجاً للمرأة التي تتعرض للقمع في مجتمع يُكرس الصمت والخضوع كقيم نسوية تسود في المجتمعات الذكورية، واحاول ايضاً ان اكشف الأصوات النسوية المهمشة وتحليلها من خلال علاقات السلطة داخل النص.
تقول الأديبة والناشطة في حقوق المرأة المصرية نوال السعداوي في كتاب” الأنثى هي الأصل” أن ” جسد المرأة اصبح مجالاً تُمارس عليه السلطة والمعرفة، مثل الدين، الطب، والحروب الأمر الذي يكرس الهيمنة الذكورية”.
إبتداءاً ُنلاحظ من خلال السرد، بأن الشخصيات النسائية تُروى غالبًا بواسطة وعي الرجل، وليس بصوتها المباشر. النساء لا يمتلكن في النص مساحات حوارية كافية، ولا يُسمَح لهن بسرد رغباتهن و دوافعهن، بل يتم تأطيرهن عبر نظرة ذكورية. على سبيل المثال النص الذي يقول” قالت شيئاً لم أسمعه جيداً، ربما كانت تشكو من الألم، أو الخوف، لكنني لم أستطع أن أركّز على كلماتها، كنت مأخوذاً بدموعها”.”
وهذا بالطبع يبرز جانب من السلطة الممارسة ضدهن وتضيق مساحات حرية التعبير والرأي سواء على المستوى الاجتماعي او السياسي، وهذا النوع من الكبت والقمع المتجذر في البنية الاجتماعية، سلب المرأة حقها في التصدي لقضاياها وموجهتها ببسالة، الامر الذي رسّخ في الوعي الجمعي صورة نمطية بأنها عاجزة عن الدفاع عن نفسها، وهو ما يستوجب تبني قضايا النساء والدفاع من أجل حقوقهن.
أشار الكاتب في اكثر من مناسبة ابراز قضايا النساء بصوت الرجل،وكأنه يريد ان يقول لنا ان المرأة لا تتعرض للقهر السياسي فجأة أو من فراغ، بل إن القهر يبدأ من حياتها اليومية داخل المجتمع. فحين تُعامل المرأة ككائن أدنى داخل الأسرة أو المجتمع، ويُنظر إليها على أنها أقل من الرجل، فإن هذا يجعل من السهل تهميشها وإقصائها من المشاركة السياسية أو اتخاذ القرار في المجال العام والمرتبط بحق الحماية. بمعنى آخر، القمع الذي تعيشه المرأة في الحياة الاجتماعية العادية يمهد الطريق لقمعها على مستوى الدولة والسياسة.
الزمن لم يُحدّد الكاتب زمناً بعينه تدور فيه أحداث القصّة، وكأنما يريد بذلك أن يُحرّر الفعل السردي من قيود الزمن المباشر، ليُشير بأسلوب رمزي إلى أن القمع والاضطهاد ليسا ممارسات عابرة في زمن معيّن، بل هما ظاهرتان متجذّرتان في تاريخ الإنسانية، تتكرّران بأشكال وانماط مختلفة عبر العصور.
فـ تحديد الزمن في هذا العمل القصصي يصبح مفهوماً غامض، يتجاوز التأريخ الدقيق ليرتبط بالمعاناة ذاتها، بما هي تجربة إنسانية مستمرة، يتغيّر فاعلوها وتتبدل وجوهها، لكن جوهرها يبقى ثابتاً، سلطةٌ تضطهد، وفردٌ يُقاوم أو يُقمع. ومن هنا، إختار الكاتب أن يجعل من القصّة مرآةً تعكس وجهاً إنسانياً عاماً، متجاوزاً الزمن ويبقى الألم الإنساني فعل ممارس سواءً في الحاضر او الماضي او المستقبل.
الأسلوب واللغة
استخدم الكاتب أسلوب سردياً ممزوج بالغة الشعرية الحسيّة ولغة مباشرة بعض الأحيان، ولكنها لغة مشبعة بالإشارات الثقافية، والتوصيفات الدقيقة، مع تداخل اللهجات والمفردات المحلية. هذه التقنية تحاول ان تعكس الواقعية الاجتماعية والتاريخية للنص نفسه. اعتقد ان هذا النوع من الأسلوب يعيد إحياء القيم الاجتماعية والثقافية بصورة يشد القارئ على التفاعل والتعمق في القصة، وهو ما يعرف قديماً في الأدب بأسلوب التشويق.
أسلوب الكاتب لا يقتصر على السرد والحكاية فقط، بل يذهب أعمق من ذلك، فهو ممتلئ بروح العلوم الاجتماعية، واسلوبه مشبع بنظرة نقدية ثاقبة للواقع السياسي والإجتماعي.إذ تجد في كتاباته حضوراً واضحاً لقضايا الحرب والسلام، وشعورًا صادقًا تجاه مفاهيم العدالة وحقوق الإنسان. كل ذلك يُقدَّم بلغة هادئة لكنها مؤثرة.
بناء الشخصية، الخير نموذجاً
لم يكن الخير شخصية محورية في القصّة، لكنه مؤثر في مجرى الاحداث، فهو يتلاعب بالكلمات والحضور الاجتماعي، يستخدم الذكاء الاجتماعي للتكيّف مع كل مجلس أو حوار. الكاتب يبني شخصية تقتحم المجالس بثقة ، أشبه بممثل بارع أو بطل خارق يعرف كيف يختار عبارات يحيي بها الناس بما يلائم ثقافة من يقابله، سواء كانت بالإنجليزية او بالعربية أو السواحيلية أو الأمهرية، ليكسب قلوب الناس ويضمن مكانه بينهم، يبدو عليه شخصية تجمع سمات الخير ظاهرياً ويكمن بداخله شراً مُبطنً.
يكشف النص أن هذه الشخصية تعتمد بشكل كبير على قدراتها البلاغية و قراءة الملامح، وهو ما أكسبها قدرة على السيطرة على مجريات الأحاديث والحصول على ما تريد. من خلال تفاصيل مثل حمله الدائم لكتاب مزرعة الحيوانات، ومحاولته بيعه لمن يتعلمون الإنجليزية.
وكذلك يكشف النص جانبًا ساخرًا من حياة هذه الشخصية في مواقف متباينة، مثل التلاعب بأحاديث الناس، والمبالغة في التودد للفتيات الصغيرات، ومحاولة الإيقاع بالآخرين في حديث فكاهي يحمل انتقادًا اجتماعيًا مبطنًا. الأوصاف الدقيقة، مثل ضحكته التي تكشف أسنانًا مصفرة بسبب التدخين، تجسّد شخصًا انتهازياً ومخضرمًا يعرف كيف يخدع المجتمع ويجيد التلاعب بهم.
الخير كاسم يحمل دلالة إيجابية قوية ترمز إلى النزاهة والفضيلة، لكن مع مجرى الاحداث تجد أفعاله وسلوكه ، تُظهر أنه لا يتصرف بما ينسجم مع اسمه دائمًا، فهو يبدو انتهازيًا، يستغل الآخرين، ويستخدم ذكاءه في تحقيق مصالحه الشخصية، كما يُظهر في حواراته وحيله لبيع الكتب أو كسب المال من خدمات بسيطة. هذا التناقض بين دلالة الاسم وأفعال صاحبه يخلق مفارقة دلالية واضحة.
ان تجسيد هذا التناقض في شخصية الخير يبدو مقصود بوعي الكاتب، لا يمكن ان نصفه بانه خللًا في بناء الشخصية، إذ يكشف التناقض بين الاسم وافعال الواقع كأحد أبعاد النقد الاجتماعي في القصة، فهي تشير الى قدرة الفرد في إخفاء الجشع والانتهازية خلف أسماء وقيم نبيلة في مجتمعاتنا.
الحرب: احاول من خلال بعض النصوص التي أوردها الكاتب ان نحلل حجم الدمار الذي سببه الحرب، ليس فقط على مستوى البنية المادية وانما على الاخلاقيات، فـ الحرب ليست مجرد صراع سياسي او عسكري، إنما تحولت الى الة دمار للحياة الناس والشخصيات. فهي تدمر العلاقات الاجتماعية بين الافراد والأسر والمجتمعات، تعمل على إعادة تشكيل علاقتهم، إنتمائهم وهوياتهم. “بات الجار يشك في جاره، والصديق يتوجس من صديقه، وامتدت الأيادي تعبث بكل شيء دون رادع”
من خلال تتبع ادوار الشخصيات مثل لؤام وقرطان، يُظهر الكاتب كيف تؤدي الحرب إلى النزوح، الفقر، فقدان الأمان، وانهيار البنية الاجتماعية والأخلاقية.” جمعت ما استطاعت من ملابسها وطفليها واختفت من المدينة قبل أن يسري خبر سقوط الحي بيد جماعة مسلحة”
” كان الأطفال يبكون بلا توقف، والنساء يصرخن كلما ترددت أصوات الانفجارات في الأزقة القريبة”
يلاحظ من خلال النصوص أعلاه تأثير الحرب في التحوّلات النفسية والاجتماعية التي تصيب الشخصيات، إذ يعيشون في خوف مستمر، ويضطرون إلى تبني تكتيكات بقاء مدمرة مثل الانخراط في أعمال غير مشروعة أو التحايل، لمواجهة واقع يفرضه السلاح والفوضى او الصمت احياناً. يظهر في القصة كذلك كيف تنمو ثقافة العنف والعصبية القبلية، حيث تصبح المجتمعات ساحةً مفتوحة لصراعات القوى الداخلية والخارجية، ويُستقطبوا المواطنيين ليكونوا وقودًا للحرب.
وكذلك تلاشي القيم الإنسانية، حيث يضطر البعض لاستغلال معاناة الآخرين للبقاء أو التربح، بينما ينهار التضامن الإنساني، ويسود روح الثأر والإنتقام.
النساء والأطفال
تكشف القصة ايضاً معاناة المرأة ومدى تكبدها مشاق الحماية ورعاية الأطفال في الحرب، حيث تتعرض لقهر اجتماعي وهيمنة ذكورية تزيد من هشاشتها، تُختزل أدوارها في الهروب أو الرعاية، ويُغيّب صوتها ويُمارس ضدها العنف المادي والمعنوي.
جمعت ما استطاعت من ملابسها وطفليها واختفت من المدينة قبل أن يسري خبر سقوط الحي بيد جماعة مسلحة”
هذا الاقتباس يوضح كيف تضطر النساء للهروب وحيدات مع أطفالهن، في ظل غياب حماية مجتمعية أو مؤسسية. وهو مشهد يعبر عن حالة اليأس، الرعب والفقدان التي تنتاب المدنيين في الحرب ومدى الدمار النفسي والإجتماعي.
وكذلك تُصوَّر المرأة كحامية روحية، لا تملك صوتًا مستقلًا، بل تؤدي دورها من خلال الرجل. وظيفتها تقع في نطاق الأسطوري والموروث، مما يكرّس الصورة التقليدية للمرأة كمصدر للبركة لا كفاعل اجتماعي.
البنية السردية
السرد يتداخل بين المشهد الحربي الصارم والتفاصيل اليومية الحية من المزرعة، إلى الدعاء، إلى الحديث مع الصديق ليؤكد أن الحياة تستمر رغم الحرب، ولكنها مجرّدة من الحماية السياسية الحقيقية. المقارنة المستترة بين البعثة الأممية غير الفعالة، وبين الجدة التي تقدم صرة بسيطة لحماية حفيدها، تُعتبر نقدًا سياسيًا عميقًا لغياب جدوى المؤسسات الكبرى.
هذا النص يشتبك مع القارئ عبر مفارقة قاسية بين الخطاب السياسي الرسمي (السلام، الحماية، البعثة الدولية) والواقع الفعلي (الخوف، القتل، الجفاف، الفوضى يستخدم السرد أسلوبًا حسيًا، مشبعًا بالصور البصرية والرمزية، ليكشف تهافت الخطابات الدولية وواقع الأزمة في دارفور
إنه نص أدبي لكنه سياسي بامتياز؛ يكشف تواطؤ الأدوات والاليات الأممية مع طبيعة الحرب، وفشلها في فهم السياق المحلي، وتقديم الحماية الحقيقية للناس، ويذكّر بأن من يحمي الناس فعلًا هم الجدّات، المزارع، الذكريات، والصداقات البسيطة… وليس القبعات السوداء.
الحبكة
تتصاعد الاحداث، بدءً من مشهد تعبوي حربي مزينة بالألوان، ورسم دقيق للبيئة القاسية، مع تحرك القافلة نحو مدينة الفاشر، وتبدأ التوترات في الظهور مع اول اطلاق نار، وما إتبعه من فوضى وتناقض كبير بين العسكري والإضطرابات الأمنية. استمرت الاحداث تتصاعد الى أن وصلت ذروتها عندما كشف الجنود انهم محاصرون بين نيران المتمردين، ويتأكد القارئ ان الحرب فقدت معالم العدو الحقيقي، والجميع صار مستهدف بشكل عبثي.
تنتهي القصة بمشهد ساخروساخط من حال البلاد، حيث يتحول “الرم” من مشروب إلى استعارة لحالة الانفلات، وتظهر دارفور كـ مكان يجسد المأساة والحروب المتكررة. يختم النص بجملة تلخص، المأساة: “الناس يقتلون بعضهم البعض بسبب الرصاصة بدلًا من مشاركتهم في رم!” وهي ما يعكس انفجار التناقض الطبقي والسياسي في مشهد عبثي غارق في السخرية السوداء.
الهوية والإنتماء
يطرح الكاتب مفهوم الانتماء بشكل يتجاوز الحدود السياسية والجغرافية، ويقدمه كإحساس داخلي عميق مرتبط بالهوية والثقافة والتاريخ المشترك. من منظور أنثروبولوجي، يركّز النص على كيف تتشكّل هوية الإنسان من خلال علاقته بالمكان، بالمياه، بالذاكرة الجمعية، وبالموروث الشعبي الذي يحمله معه أينما ذهب
النيل هنا ليس فقط نهرًا، بل هو رمز للأصل، للجذور، للروابط الخفية التي تجمع الشعوب والثقافات. الشخصيات في هذا الفصل لا تنتمي إلى ضفة النيل فقط، بل تنتمي إلى طريقة حياة، إلى طقوس ومفردات وعلاقات تشكّلت عبر الأجيال حول هذا النهر العظيم. حتى عندما يبتعد الناس عن ضفافه، يظل أثره واضحًا في لغتهم، في حنينهم، في نظرتهم لأنفسهم وللآخرين.
يشير الكاتب الى العلاقة بين الانتماء والشتات، فحين تفرّق الحرب الناس وتفصلهم عن مواطنهم الأصلية، يبقى سؤال “من نحن؟” حاضرًا بقوة. وهنا يظهر دور الثقافة، كوسيلة للبقاء، ولإثبات الذات، وللمقاومة ضد الذوبان في واقع غريب. فالانتماء في هذا الفصل ليس فقط للوطن، بل للذاكرة، للأم، للأغاني، وللأرض التي نشأنا فيها، وللنهر الذي مرّ بنا جميعًا بطريقة أو بأخرى
الرّقص كأداة للمقاومة
في الفصل الأخير من القصة، يصور الكاتب لحظة مشبعة بالتناقض بين الحياة والموت، بين البهجة المؤقتة والخوف المستمر. الرقص هنا ليس فقط حركة أجساد على الأسفلت، بل هو صرخة داخلية تعبّر عن توق الإنسان للحياة، حتى وسط ركام الحرب. فالأسفلت الذي عادة ما يدل على المدنية والانضباط، يتحول في النص إلى مسرح عفوي لرقصة لا تخلو من الألم، لكنه ألم مغطّى بابتسامة مختنقة.
في خلفية المشهد، تسكن الحرب كظلّ ثقيل، لا يُذكر بالاسم دائمًا، لكنك تشعر بها في كل حركة، في كل نظرة، في كل خفقة قلب. السلام في هذا الفصل لا يأتي كحدث، بل كأمنية، كإيقاع مختلف يحاول الشخوص خلقه بأجسادهم وسط جمود الواقع. وكأن الكاتب يقول لنا إن الرقص في زمن الحرب هو شكل من أشكال المقاومة، ومحاولة لاختطاف لحظة حياة من قبضة الموت.

 

 

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.