في وقتٍ يعيش فيه قطاع غزة تحت الحصار والقصف والمجاعة، خرج ياسر أبو شباب في مقابلة مع الإعلام الإسرائيلي، ليعلن عن نشاطه داخل القطاع باسم تنظيم يُدعى “القوات الشعبية”، مؤكدًا أن سلاحه “لن يُوجّه ضد إسرائيل”، بل لحماية المدنيين من الفوضى والفساد.
لكن تصريحات أبو شباب، التي حاولت تقديم صورة “حيادية”، قوبلت بموجة من الغضب الشعبي، واعتُبرت إعادة إنتاج لخطاب الاحتلال وتبريرًا ضمنيًا للعدوان على غزة. منتقدون وصفوه بـ”العميل” الذي ينفذ تعليمات أمنية تهدف إلى تفكيك بنية القطاع الداخلية، وتحويله إلى كيان منزوع المقاومة تُديره ميليشيات مرتبطة بإسرائيل.
مصادر ميدانية أكدت تورط جماعته في سرقة المساعدات الإنسانية وتوزيعها على من يتعاون مع تنظيمه، في حين يبقى المدنيون في غزة بين فكي الجوع والخوف.
وفيما اعتبره كثيرون خنجرًا في خاصرة القضية الفلسطينية، يتهم أبو شباب بالمشاركة في مشروع يهدف إلى إعادة رسم ملامح القطاع بما يخدم أجندات الاحتلال على حساب دماء الأبرياء.