أمد/ تل أبيب: صرحت نائب وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي شارين هاسكل، بأن على السعودية أن تقرر ما إذا كانت تريد الانضمام إلى دائرة الدول العربية المطبعة، أو البقاء في صف القضية الفلسطينية.

ومع اقتراب موعد المؤتمر الفرنسي السعودي الدولي حول “حل الدولتين ، أشارت في مقابلة مع صحيفة “جيروزالم بوست”، يوم الجمعة، إلى أن “الرياض لم تنفذ عرض الدولة الفلسطينية الذي عُرض عليها مرارا”.

وأكدت شارين هاسكل على أن “هاجس السعوديين ليس السيادة الفلسطينية، بل تدمير إسرائيل”. ودعت الرياض إلى السير على خطى مصر والأردن والإمارات والبحرين، التي اتخذت هذا الخيار حتى الآن.

وعندما سُئلت عن إمكانية التطبيع دون الاعتراف بـ”الدولة الفلسطينية”، لم تُخفِ قناعتها، قائلة “أعتقد حقا أن ذلك ممكن”. كما أدانت القمم الدبلوماسية، مثل تلك المُخطط لها بين فرنسا والسعودية، ووصفتها بأنها مجرد “دعاية فارغة قد تُشجع حماس بدلا من حل الصراع”.

وأضفات، “كان عرض الدولة الفلسطينية مطروحًا على الطاولة لسنوات، عدة مرات. رفضوه. لم يرغبوا به. لماذا؟ لأن الهدف الأكبر لم يكن إقامة دولة فلسطينية، بل كان محو دولة إسرائيل، وقتل جميع اليهود داخلها وخارجها”.

وقالت شارين، “إنها قضية دينية. إنها ليست طموحًا إقليميًا بمعنى الدولة، بل هي تطلّعٌ للأرض بأكملها.

وعندما سُئلت عما إذا كان التطبيع ممكناً دون التزام إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية، أجابت هاسكل بأنها “تعتقد ذلك”.

الجدير ذكره أن الرياض أكدت التزامها بمبادرة السلام العربية لعام 2002، مشددة على أن أي تطبيع سيعتمد على إنشاء “دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية”.

وبحسب الإعلام العبري، “يمثل تصريح هاسكل نقطة تحول إذ تقدم إسرائيل الآن للسعوديين خيارا واضحا، متحدية بذلك مركزية المشروع السياسي الفلسطيني. والمعضلة المطروحة هي: الانضمام إلى النظام الإقليمي الناشئ أو البقاء على هامش التاريخ الدبلوماسي في الشرق الأوسط”.

شاركها.