أمد/ حُضورُكِ جَميلٌ كالشِّعرِ إذ يُتلى،

وكالحُلمِ إن نَفَضَ السُّهادَ عن الجَفنِ…

صباحُكِ

أجملُ من وَردِ الضُّحى،

وأشهى من قُبلةِ النَّدى في فجرِ حَقلٍ خَجول،

صباحُكِ فرحٌ…

وأكثر،

صباحُكِ أنشودةُ قلبٍ لا يَغفو،

صباحُكِ كَبسمةِ طفلٍ رَأى الشَّمسَ

بعدَ طولِ شتاءٍ وَجيع…

وأنا، …

أنا المُتَيَّمُ في هواكِ،

أنتظرُ حضورَكِ كلَّ صباحٍ،

كشَمسٍ تَختبئُ خلفَ الغَمام،

كفَجْرٍ يُولَدُ من رحمِ الأنين…

حضورُكِ…

ماءُ القصيدةِ حينَ تَظمأ،

وضوءُ الياسمينِ في غُربةِ المدى،

شَقَّتِ الصَّخرَ والقهرَ،

وصاغتْ من أَلمِ الخيامِ عُطرًا،

ومن بُكاءِ الطفولةِ تراتيلَ أمل…

يا أيقونةَ الضوءِ في عُتمةِ القلب،

يا مَنْفى الحُزنِ إن نَطَقتِ،

يا عَودةَ الوطنِ في وَجعِ العائدين…

حضورُكِ ليسَ عاديًا، ….

هو إعلانُ الحياةِ في زمنِ الموت،

هو وطنٌ يُولدُ من قلبِ امرأةٍ،

تَحملُ في عينيها مرافئَ الخلاص…

فكوني،

كما أنتِ…

رَبيعًا يُزهرُ في شُرفاتِنا المُتعبة،

وسَلامًا يَنبضُ في جُدرانِ القلب…

كلّما خانَنا الوقتُ،

وضاقتْ بنا الأرضُ،

قلنا: حضورك أجمل…!

شاركها.