جرى، اليوم الخميس، انتخاب إسماعيل أيت خويا، عن حزب الحركة الشعبية، رئيسا جديدا لمجلس جماعة أفلاندرا بإقليم زاكورة، خلفا للرئيس الراحل حسن أيت بامومن، الذي وافته المنية قبل أيام، بعد مسار طويل في خدمة الشأن المحلي.
وجرت أطوار جلسة الانتخاب بمقر جماعة أفلاندرا، في أجواء خيم عليها الحزن والترحم على الفقيد، حيث استهل الاجتماع بتلاوة سورة الفاتحة ترحما على روحه.
وأسفرت عملية التصويت عن فوز إسماعيل أيت خويا بـ13 صوتا، مقابل صوت واحد لمنافسه محمد أوناصر عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فيما امتنع عضو واحد من حزب الاستقلال عن التصويت.
وفي الجلسة ذاتها، تم انتخاب المكتب المسير الجديد للجماعة، والذي يضم أربعة نواب للرئيس ينتمون لحزب الحركة الشعبية، وهم على التوالي عبدالرحمان أيت خالي علي، عبد العزيز أيت مريم، عائشة أيت تعرابت، كلثوم الغبالي، وذلك وفقا لمقتضيات القانون التنظيمي رقم 113.14.
كما تم تحديد موعد لاحق لعقد جلسة استثنائية من أجل انتخاب كاتب المجلس ونائبه، بالإضافة إلى اللجان الدائمة للمجلس، خاصة اللجنة التي يرجح أن يترأسها العضو الممتنع عن التصويت.
وخلال كلمته عقب انتخابه، عبّر الرئيس الجديد إسماعيل أيت خويا، بعبارات مؤثرة ودموع حزينة، عن أسفه العميق لفقدان زميله وصديقه المرحوم حسن أيت بامومن، مؤكدا عزمه العمل على مواصلة مسيرته وخدمة ساكنة جماعة أفلاندرا من دوار ترماصت إلى دوار تزكي، والسعي للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.
وكانت ساكنة جماعة أفلاندرا التابعة لقيادة تنسيفت بدائرة أكدز إقليم زاكورة، قد ودعت رئيس مجلسها الجماعي حسن بمومن الذي وافته المنية في الثالث من يوليوز الجاري عن عمر يناهز 58 سنة.
وشارك في الجنازة عدد من المسؤولين بالمنطقة الى جانب المئات من المواطنين الذين توافدوا من مختلف دواوير المنطقة حيث امتلأت الطرقات وجانب المقبرة بسيارات المشاركين.
وينحدر الفقيد من دوار إنساي بالجماعة نفسها وكان قيد حياته رجل أعمال ناجحا حاصلا على إجازة في الشريعة الإسلامية ودبلوم في تدبير وتسيير وإدارة المشاريع كما شغل منصب رئيس مجلس جماعة أفلاندرا لأربع ولايات غير متتالية.
وبحسب شهادات عدد من المواطنين ومعارفه فقد كان حسن بمومن رجلا خدوما قريبا من الناس لا يتوانى في الدفاع عن مصالح بلدته كما كان معروفا بطموحه في الدفع بعجلة التنمية بالمنطقة وخاصة في ظل التحديات التي تواجه الجماعات القروية بزاكورة.
المصدر: العمق المغربي