في موقف غير مسبوق، خرج الرئيس السوري أحمد الشرع بتصريحات قوية، موجّهًا رسائل مباشرة إلى إسرائيل ومن وصفهم بـ”ذيولها وخدمها” في المنطقة، محملًا تل أبيب مسؤولية التصعيد الأمني ومحاولات زعزعة الاستقرار، خاصة في محافظة السويداء.
وأكد الشرع خلال خطابه أن سوريا لن تكون ساحة للفوضى أو مسرحًا لتصفية الحسابات الإقليمية، قائلاً: “سوريا ليست ساحة تجارب للمؤامرات الخارجية، ولا مكانًا لتنفيذ أطماع الآخرين على حساب دماء أطفالنا ونسائنا.”
وفي معرض حديثه عن تطورات السويداء، شدد الرئيس السوري على التزام الدولة بضمان كرامة وحقوق الطائفة الدرزية، مع رفضه القاطع لأي محاولات لجرّهم إلى صراعات خارجية. وقال: “نؤكد أن حماية حقوقكم وحريتكم من أولوياتنا، ونرفض أي مسعى يهدف لإحداث انقسام داخلي.”
كما أشار إلى أن أي جهة سعت لبث الفتنة أو التحريض في السويداء ستُحاسب وفق القانون، مؤكدًا أن خيار الحرب مع إسرائيل مطروح إن فُرض على البلاد، لكن دون التفريط بمصلحة السوريين أو جرّهم إلى الخراب.