أدانت مجموعة من العواصم الدولية، الغارات التي شنتها مقاتلات إسرائيلية، يوم أمس الأربعاء، على محيط القصر الرئاسي ومبنى هيئة الأركان بالعاصمة السورية دمشق، معتبرة أنها تشكل انتهاكا لسيادة سوريا، وتدخلا في شؤونها الداخلية.
وفي هذا الإطار، نقلت وكالة الأنباء السورية « سانا » أن البرلمان التركي أدان بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، مجدداً التأكيد على الوقوف إلى جانب الشعب السوري، ورفض كل ما يهدد أمنه، وذلك في مذكرة حملت توقيع رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، واعتمدها البرلمان خلال جلسته أمس الأربعاء.
ومن جانبها، جددت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، التأكيد “على تضامنها التام ووقوفها مع الجمهورية العربية السورية وشعبها، في هذه المرحلة الدقيقة”، وشددت “على ضرورة احترام سيادة سوريا، ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها ».
فيما قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيمش فولكنر، في تدوينة على حسابه بمنصة X « إن هجمات إسرائيل على دمشق تهدد بزعزعة استقرار البلاد، ويجب احترام سيادة سوريا » مشيراً إلى أهمية حماية المدنيين والالتزام بوقف إطلاق النار، ومحاسبة مرتكبي أعمال العنف في السويداء.
وبدوره حث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، في بيان نشره مكتبه على موقعه الإلكتروني، إسرائيل على « الوقف الفوري لجميع انتهاكاتها لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، والامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب تُفاقم الصراع ».
وفي كلمة أعقبت إعلان وزارة الداخلية السورية عن الاتفاق على وقف إطلاق النار ونشر الحواجز الأمنية داخل السويداء واندماجها الكامل ضمن الدولة السورية، قال الرئيس السوري أحمد الشرع: « لسنا ممن يخشى الحرب ونحن الذين قضينا أعمارنا في مواجهة التحديات والدفاع عن شعبنا، لكننا قدمنا مصلحة السوريين على الفوضى والدمار ». مضيفا: « لقد كنا بين خيار الحرب مع إسرائيل أو فسح المجال لشيوخ الدروز للاتفاق فاخترنا حماية الوطن ».
وقال الشرع « إن الدولة السورية تدخلت بكل قياداتها ومؤسساتها، وبكل إرادة وعزم من أجل وقف القتال الداخلي بين جماعات مسلحة في السويداء ومن حولهم من مناطق »، مضيفا أن هناك « مجموعات خارجة عن القانون اعتادت الفوضى والعبث وإثارة الفتن »، اختارت ارتكاب جرائم في حق المدنيين عوض مساعدة الدولة في مساعيها.