عقد وفد من حزب التقدم والاشتراكية، صباح اليوم الخميس، لقاءً تواصليًا مع ساكنة جماعة آيت بوكماز بإقليم أزيلال، في إطار التفاعل مع المسيرة الاحتجاجية التي قادها سكان المنطقة نحو مقر ولاية بني ملال، للمطالبة بتسريع وتيرة التنمية وفك العزلة عن الدواوير.

الوفد ترأسه الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله، وضم عضوي المكتب السياسي، مصطفى الرجالي وكريم التاج، إلى جانب النائبة البرلمانية زهرة مومن، وحضر اللقاء رئيس الجماعة الترابية لآيت بوكماز، وممثلو اللجنة المنظمة للاحتجاجات.

وفي كلمته خلال اللقاء، أكد بنعبد الله أن “مطالب الساكنة عادلة ومعقولة، وتعكس رغبة حقيقية في تغيير نمط العيش والتغلب على الإقصاء التنموي”، مشيرًا إلى أن “التفاعل الإيجابي للسلطات مع هذه المطالب يُسجل باحترام، وهو خطوة في الاتجاه الصحيح”.

وشدد زعيم حزب الكتاب على أن حضوره ووفد الحزب للمنطقة “ليس بهدف الركوب السياسي على الحدث”، بل “في إطار الاستماع الجاد وإيجاد حلول فعلية للمشاكل المطروحة”، وفق تعبيره.

وأضاف المتحدث: “نتمنى أن يكون هناك توزيع عادل للمشاريع على المستوى المجالي، وأن تحظى المناطق النائية، كآيت بوكماز، بحقها الكامل من الاستفادة من البرامج الحكومية، فقط نحتاج إلى إرادة حقيقية للتغيير”.

ويأتي هذا اللقاء بعد أيام قليلة من تنظيم مسيرة احتجاجية غير مسبوقة، قطعت فيها الساكنة عشرات الكيلومترات سيرًا على الأقدام، في مشهد لفت الانتباه إلى حجم المعاناة التي تعيشها العديد من المناطق الجبلية النائية.

شاركها.