أمد/ العلمين: استقبل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يوم الخميس، نظيره السعودي فيصل بن فرحان، بمدينة العلمين.
وبحث الوزيران مستجدات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية، إذ تناول وزير الخارجية المصري الجهود الجارية لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستعرض في السياق ذاته الاتصالات المكثفة التي تجريها مصر مع كل الأطراف لوقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى قطاع غزة، واعتزام مصر استضافة مؤتمر إعادة إعمار القطاع.
وعلى صعيد متصل، تطرق الوزيران إلى تطورات الأوضاع في ليبيا، إذ استعرض وزير الخارجية المصري، جهود بلاده لدعم مسار الحل الليبيالليبي وتحقيق التوافق الوطني دون إملاءات أو تدخلات خارجية أو تجاوز لدور المؤسسات الوطنية الليبية، وفقًا للمرجعيات الخاصة بهذا الأمر.
وأكد وزير الخارجية المصري، أهمية احترام سيادة ليبيا وسلامة أراضيها والنأي بها عن التدخلات الخارجية، وضرورة تضافر الجهود الدولية لاستعادة الأمن والاستقرار في كل أرجاء ليبيا.
كما ناقش الجانبان الجهود الجارية لحلحلة الأزمة السودانية والمساعي الحثيثة لوقف الصراع الدائر، على ضوء الحرص المشترك على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ورفض التدخلات الخارجية، والحفاظ على مؤسساته الوطنية ومصالح شعبه الشقيق.
واتصالًا بالملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، فقد أدان الوزيران الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وانتهاك سيادة ووحدة وسلامة الجمهورية العربية السورية الشقيقة، التي كان آخرها استهداف قصر تشرين الرئاسي ومجمع الأركان العامة في دمشق.
وأكد الجانبان ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي السورية التي احتلتها منذ عام 1967 بما فيها هضبة الجولان، وضرورة احترام السيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية.
وبشأن العلاقات المصرية السعودية، أكد الوزيران عمق العلاقات الثنائية الوطيدة والروابط الأخوية والتاريخية، التي تربط البلدين الشقيقين وما تشهده من تطور متسارع في ظل التوجيهات الصادرة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالعمل على مزيد من تعميق العلاقات الوطيدة بين البلدين، في ظل الوشائج الصلبة والمتينة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.
وأثنى الوزيران على الزخم الكبير الذي تحظى به العلاقات المصريةالسعودية، بما يعكس النقلة النوعية التي تشهدها البلدين لتحقيق التنمية الشاملة، التي تجسدت في إنشاء مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، الذي يستهدف الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين إلى مستويات تُلبي تطلعات الشعبين الشقيقين، والحرص على العمل المشترك لدعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين.
وفي السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية المصري عن الرفض الكامل والاستهجان لأي محاولات يائسة من بعض المنصات الإلكترونية غير المسؤولة للمساس بالعلاقات التاريخية المصريةالسعودية، أو الإساءة للبلدين الشقيقين والتشكيك في صلابتها، مُشددًا على متانة هذه العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
وعكس اللقاء بين وزيري خارجية مصر والسعودية التوافق في الرؤى بين البلدين الشقيقين، والرغبة المتبادلة في بذل مزيد من الجهود لتطوير العلاقات الثنائية، والعمل المشترك لإيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للأزمات التي تموج بها المنطقة.