كلام الناس
نورالدين مدني
كتاب ثورة ديسمبر وتحديات النخب السياسية لمؤلفه الأستاذ زين العابدين صالح عبدالرحمن دراسة توثيقية لملابسات ثورة ديسمبر الشعبية منذ اعتصام الثوار في ميدان القيادة العامة وحتى اتفاق جوبا للسلام الذي مازال موضع استغلال وخلاف وفرقة.
واضح من عنوان الكتاب أن المؤلف مهموم بتحديات النخب السياسية وما اعتبره غياب الرؤى وسط الأحزاب السياسية وداخل المنظومة الحاكمة.
في رأي الأستاذ زين العابدين ان عملية التغيير الديمقراطي وأي عملية سيساسية وتنموية تتطلب مشاركة كل القوى السياسية حتى لاتنتكس الأوضاع إلى دائرة الخوف والإقصاء والفشل في تقديم رؤى صائبة.
خصص الأستاذ زين العابدن فصلا من الكتاب بعنوان ابريل بشارة لسطوع الضوء قال فيه ان الدعوة للخروج يوم السادس من ابريل خلق حالة من الهلع وسط الانقاذيين وان خروج الجماهير بهذه الكثافة أكد إصرار الشباب في القوى الحية على الثبات والصمود لتحقيق التغيير الديمقراطي المنشود.
أفرد المؤاف بابا بعنوان تحديات ما بعد الاعتصام والتوقيع على الوثيقتين وفي عنوان جانبي ليلة القدر أم ليلة الغدر تحدث عن المذبحة التي حدثت يوم 3 يونيو لفض الاعتصام.
قال الاستاذ زين العابدين أن المجلس العسكري لم يكتف بضرب القوى السياسية بعضها ببعض بل استعمل سياسة ربح الوقت وتشتيت الخيارات وهذا جعل قوى الحرية والتغيير تقدم وثيقة دستورية للمجلس العسكري في الأول من مايو 2019م حول رؤيتها للمرحة الانتقالية.
يواصل المؤلف رصده للمتغيرات التي حدثت حتى تشكيل الحكومة الانتقالية وتحدياتها السسياسيبة وقال انه كان من المتوقع ان تتجه الأحزاب لبناء مؤسساتها وتفعيل الحراك الجماهيري.
كما ذكرت لكم توقف الكتاب عند مرحلة محادثات السلام في جوبا في اكتوبر 2029م بين الحركات المسلحة وسلطة الفترة الانتقالية التي فتحت شهية الحركات المسلحة للحصول على مناصب دون ان تتنزل استحقاقات السلام وسط المواطنين الذين مازالوا يتضررون من الحرب اللعينة بين المتقاتلين حول المناصب والمغانم الخاصة..
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة