أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الأربعاء، على إطلاق التشغيل الرسمي لشبكة الري الكبرى المرتبطة بسد قدوسة بإقليم الرشيدية، في إطار مشروع مهيكل تبلغ كلفته الاستثمارية حوالي مليار درهم، وذلك بهدف تعزيز الأمن المائي وتحقيق فلاحة مستدامة وشاملة بمناطق الواحات.
وحضر حفل إطلاق المشروع كل من سعيد زنيبر، والي جهة درعة تافيلالت، ولطيفة يعقوبي، المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إلى جانب عدد من المسؤولين الجهويين والمنتخبين والفاعلين في القطاع الفلاحي.
ويعد المشروع ركيزة أساسية في السياسة المائية والفلاحية الجديدة، حيث سيمكن من ري 5000 هكتار من الأراضي، من ضمنها 825 هكتارا من الواحات التقليدية، لفائدة أزيد من 16.600 نسمة، كما سيعزز دعم 299 مشروعا فلاحيا و37 مشروعا مقاولاتيا خاصا.
ويتيح المشروع تعبئة 30 مليون متر مكعب سنويا من مياه السقي، ما سيقلص الضغط على الموارد الجوفية التي تعرف تراجعا مقلقا في السنوات الأخيرة.
وسيساهم هذا المشروع في ضمان الأمن المائي بالمنطقة، من خلال تطوير فلاحة عصرية مقاومة للتغيرات المناخية، وتثمين المنتجات الفلاحية المحلية، خاصة تلك المرتبطة بالأنظمة الواحية. كما يمثل فرصة لإدماج الفلاحين في منظومات إنتاجية حديثة ترفع من مردودية استغلال الأراضي وتحافظ على التوازنات البيئية.
ومن المرتقب أن يكون لهذا الورش الكبير أثر اقتصادي واجتماعي ملموس، من خلال خلق آلاف فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة، وتعزيز استقرار الساكنة المحلية. كما يعزز المشروع حماية الموارد المائية الجوفية، ويحدّ من الاستنزاف المفرط للفرشات المائية، ما يكرس نهج التنمية المستدامة في التدبير الفلاحي.
المصدر: العمق المغربي