أكد مسؤول كوري جنوبي اليوم الثلاثاء عدم إجراء بلاده على الإطلاق أي مناقشات مع الولايات المتحدة في شأن انسحاب أو تقليص واشنطن قواتها العسكرية لدى سيؤول والمتمركزة جنوبي شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء عن المرشح لمنصب وزير الخارجية هيون تشو تأكيده ذلك أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان وسط أنباء مستمرة تتحدث عن أن واشنطن قد تخفض قواتها في كوريا والبالغ قوامها 28500 جندي أو تعيد تحديد دورها للتركيز على ردع التهديدات الصينية.
وأوضح تشو وفقا للوكالة أن الحاجة إلى إبقاء قوات الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية على مستواها الحالي «تحظى باعتراف واسع النطاق» في الأوساط الأميركية المعنية لا سيما الكونغرس.
وعن وجود أي ضغوط من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه تحمل سيؤول مزيدا من تكاليف تمركز القوات الأميركية في كوريا جدد تشو موقف بلاده الثابت إزاء اتفاقية التدابير الخاصة التي تمتد خمس سنوات بين سيؤول وواشنطن العام الماضي مؤكدا أنها «غير قابلة لإعادة التفاوض».
وأشار المسؤول الكوري وفقا للبيان إلى عزم بلاده العمل من أجل تخفيف التوترات العسكرية واستئناف الحوار مع جارتها كوريا الشمالية في محاولة لاستعادة الثقة بين البلدين تنفيذا لرؤية الرئيس لي جاي ميونغ.
وشدد على ضرورة إحياء المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لحل القضايا النووية الكورية.
وأوضح أنه «بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة ستعمل الحكومة على تهيئة الظروف للحوار حول القضايا النووية الكورية الشمالية وتعزيز المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية».
وتتزايد المخاوف من أن واشنطن قد تطالب سيؤول بتحمل المزيد من تكاليف تمركز القوات الأميركية أو قد تعيد النظر في دور القوات في ظل تبني الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهجا معاملاتيا مع التحالفات.
المصدر: الراي