وأوضح المجلس العسكري في بيان: “إلى أهلنا الشرفاء في جبل العرب… في ظل ما تمرّ به محافظة السويداء من أحداث متسارعة وفوضى أمنية ممنهجة، يهمنا في المجلس العسكري أن نؤكد أن أبناء هذه الأرض لن يكونوا لقمة سائغة في مشاريع الفتنة، ولن ينجرّوا خلف مخططات تستهدف النسيج الاجتماعي والأخلاقي للجبل الأشم”.
وأضاف البيان: “إننا اليوم، وإيماناً منا بوحدة الكلمة والمصير، نعلن أن مسؤولية الدفاع عن أهلنا وردع كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار تقع على عاتقنا جميعاً، ونمدّ يدنا لكل الشرفاء لتوحيد الصف في وجه الفوضى، بعيداً عن المصالح الضيقة أو التبعية لأي جهة”.
ودعا المجلس العسكري في السويداء “جميع أبناء الجبل إلى التكاتف والوعي، ورفض أي خطاب طائفي أو تحريضي، والتمسك بالثوابت التاريخية القائمة على الكرامة والشرف، والعمل معاً لردع كل من تسوّل له نفسه المساس بالأمن”.
كما أكد المجلس في ختام بيانه: “السويداء لأهلها، ولن يحكمها الخارجون عن قيمها”.
وكانت قد اندلعت اشتباكات، أمس الأحد، بين مسلحين من الدروز والبدو في محافظة السويداء جنوب سوريا، أسفرت عن مقتل 37 شخصاً وإصابة العشرات، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما شهدت قرى في ريف السويداء الغربي، صباح الإثنين، اشتباكات عنيفة في مناطق: الطيرة، لبين، وجرين، وغيرها.
واعتبرت وزارة الدفاع السورية أن “هذه الأحداث جاءت نتيجة مباشرة لحالة الفراغ المؤسسي والإداري التي تعيشها المحافظة منذ عدة أشهر، والتي فتحت الباب أمام الفوضى والانفلات الأمني”، مؤكدة أنه “وانطلاقاً من واجبها الوطني، سارعت وزارة الدفاع، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، إلى اتخاذ خطوات عاجلة لاحتواء الموقف”.
وأضافت الوزارة: “تم الدفع بتعزيزات عسكرية وأمنية إلى المنطقة، بهدف فض الاشتباكات والسيطرة على الوضع، بالتوازي مع استمرار قنوات التواصل والتنسيق مع وجهاء المحافظة وأهلها الكرام”.
روسيا اليوم