أمد/ واشنطن: أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إحباطه الشديد من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: “أنا محبط جداً من بوتين، لقد توقعت منه شيئاً مختلفاً”، مشيرًا إلى استيائه من روسيا.
جاء ذلك خلال استقبال ترامب الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في البيت الأبيض اليوم الاثنين. دعا ترامب إلى ضرورة التوصل لاتفاق سريع ينهي الحرب، لافتًا إلى أن أوكرانيا في وضع صعب.
وفي إشارة إلى دعم واشنطن لكييف، أكد ترامب أن الولايات المتحدة سترُسل أسلحة إلى أوكرانيا، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن “أوكرانيا ستدفع ثمن هذه الأسلحة”، في خطوة تهدف إلى تقاسم الأعباء المالية.
كما أعلن ترامب أن واشنطن ستعمل على تزويد الناتو بأفضل الأسلحة المتاحة، ملوحًا بفرض “رسوم قاسية جداً” على حلفاء روسيا إذا لم تتوقف الحرب، بالإضافة إلى إمكانية فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على روسيا.
أنظمة باتريوت خلال أيام ومحادثات متعثرة
صرّح ترامب بأنه لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا حتى الآن، لكنه لا يزال يرى أن الفرصة قائمة لتحقيق ذلك. وأعلن أن الولايات المتحدة سترسل أنظمة باتريوت الدفاعية إلى أوكرانيا خلال أيام قليلة.
وألمح مجددًا إلى إمكانية فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على روسيا، مشيرًا إلى أن موسكو أهدرت أموالها بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا.
من جانبه، قال الأمين العام للناتو مارك روته إن ترامب “يريد من أوكرانيا أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها”. وكشف رئيس الوزراء الهولندي روته أن كييف ستحصل قريبًا على كميات “هائلة” من الأسلحة، بموجب اتفاق بين الناتو والولايات المتحدة لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة روسيا.
يأتي هذا الإعلان بعد أن كان الرئيس الأمريكي قد أعلن، الأحد، أن الولايات المتحدة سترسل منظومات دفاع جوي من طراز “باتريوت” إلى أوكرانيا لمساعدتها في صد الهجمات الروسية، قائلاً: “سنرسل إليهم منظومات باتريوت، فهم في أمس الحاجة إليها”، دون أن يحدد عددها. ويأتي ذلك بعد أسبوعين فقط من إعلان واشنطن تعليق إرسال بعض شحنات الأسلحة إلى كييف.
لا تقدم ملموسًا في المفاوضات ومطالب روسيا وأوكرانيا
يُشار إلى أنه منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، يحاول ترامب إقناع بوتين بوقف الحرب، لكن دون تحقيق أي تقدم ملموس حتى الآن.
وتعثرت الجهود الدبلوماسية بين موسكو وكييف، حيث فشلت جولتان من المحادثات بين الروس والأوكرانيين في تركيا، يومي 16 مايو و2 يونيو، في تحقيق تقدم كبير، ولم يُعلن عن جولة ثالثة بعد.
يذكر أن الرئيس الروسي بوتين يُصر على مواصلة الحرب لتحقيق كل أهدافها منذ بدء “العملية العسكرية الروسية” في أوكرانيا مطلع عام 2022. وتطالب روسيا بشكل خاص بأن تتخلى أوكرانيا عن 4 مناطق يسيطر عليها الجيش الروسي جزئيًا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إليها بقرار أحادي في 2014، وتخلي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وهي مطالب ترفضها أوكرانيا بالكامل.
من جانبها، تطالب أوكرانيا بانسحاب الجيش الروسي بالكامل من أراضيها التي تسيطر قوات موسكو حاليًا على حوالي 20% منها.
سنتوصل لحل بشأن سد النهضة.. حياة المصريين تعتمد على المياه
على جانب أخر قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن بلاده تحاول التوصل لحل أزمة سد النهضة ونهر النيل بين مصر وإثيوبيا، مضيفًا: “أعتقد أننا سنتوصل لحل بشأن مسألة سد النهضة ونهر النيل”.
وأكد: “لا اعرف كيف مولنا سد النهضة قبل أن نحل الأزمة بين مصر وإثيوبيا، وسنعمل على الحل بين مصر وإثيوبيا.. حياة المصريين تعتمد على المياه في النيل”.
والشهر الماضي، تحدث الرئيس الأمريكي عن أزمة سد النهضة من خلال منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد أنه يستحق جائزة نوبل للسلام، لنجاحه فى فرض السلام بين مصر وإثيوبيا، رغم قيام الأخيرة ببناء سد ضخم يقلل من نسب مياه النيل لدولتى المصب السودان ومصر، بحسب قوله.
وبحسب التغريدة التي نشرها في 21 يونيو الماضي، قال الرئيس ترامب إن “بناء السد موّل بأموال أمريكية، وهى الخطوة التى وصفها بالـ”غباء”