في أجواء يلفها الحزن والخشوع، شيعت بعد ظهر اليوم الأحد 13 يوليوز 2025 جنازة الفاعل الجمعوي والحقوقي عبد العالي الرامي، أحد أبرز الأصوات المدنية بالمغرب، وذلك بحضور كثيف لأفراد أسرته وأصدقائه وزملائه في النضال الجمعوي والحقوقي، إلى جانب شخصيات إعلامية ومدنية.

وانطلق موكب التشييع من مسجد الشهداء بمدينة الرباط، حيث جرت صلاة الجنازة على جثمانه عقب صلاة الظهر، قبل أن يوارى الثرى بمقبرة الشهداء، وسط مشاعر حزينة وتكبيرات خاشعة، عبرت عن المكانة التي كان يحظى بها في قلوب كل من عرفوه واشتغلوا إلى جانبه في قضايا الطفولة والتنمية والإعلام المجتمعي.

وعبر العديد من المشيعين عن بالغ حزنهم لفقدان شخصية كرست حياتها لخدمة قضايا الطفولة والفئات الهشة، حيث عرف الراحل بنضاله المستمر في الدفاع عن حقوق الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وبدوره البارز في تنشيط المشهد الجمعوي على الصعيدين المحلي والوطني.

الراحل عبد العالي الرامي، الذي وافته المنية يوم أمس بعد صراع مع مرض السرطان، كان مؤسسا ورئيسا لجمعية “منتدى الطفولة”، وشارك في تأطير المئات من المبادرات، المخيمات، والندوات التوعوية، كما تميز بدفاعه المستميت عن تعزيز حضور المجتمع المدني في السياسات العمومية.

وقد خلف رحيله موجة واسعة من الحزن والتأثر على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نعاه عشرات الفاعلين الجمعويين، الصحفيين، والأساتذة، مشيدين بإسهاماته الكبيرة ومؤكدين أن المغرب فقد برحيله أحد رموزه النبيلة في العمل المدني والاجتماعي.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.