
أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” بأشد العبارات سلسلة الهجمات التي استهدفت لاجئين سودانيين في معسكر كرياندنغو شمال أوغندا، والتي أسفرت عن مقتل لاجئ وإصابة أكثر من 18 آخرين، بينهم حالات حرجة، وفقًا لتقارير حقوقية ومصادر ميدانية.
الخرطوم ــ التغيير
وأعرب التحالف عن بالغ أسفه وقلقه إزاء تصاعد أعمال العنف داخل المخيمات، معتبرًا أن ما جرى يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ومبادئ الحماية الدولية للاجئين.
وفي بيان صحفي صدر السبت، أكدت اللجنة الإعلامية للتحالف أن قيادة “صمود” أجرت اتصالات مكثفة مع السلطات الحكومية في أوغندا، لحثها على اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن وسلامة اللاجئين السودانيين، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين. وأشارت إلى أن هذه الاتصالات وجدت تجاوبًا إيجابيًا من القيادة الأوغندية، بما يعكس موقفها الداعم للسودانيين وحرصها على حماية اللاجئين داخل أراضيها.
ودعا التحالف السلطات المختصة إلى فتح تحقيق مستقل ومحاسبة المتورطين في الاعتداءات، والعمل على معالجة الأسباب الجذرية التي أدت إلى التوترات داخل المعسكر، مشددًا على ضرورة إيجاد حلول عادلة ومستدامة تضمن استقرار أوضاع اللاجئين وتمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
كما ناشد التحالف اللاجئين السودانيين في أوغندا إلى التحلي بالتماسك والتضامن والتعاون مع الجهات الرسمية، وتفادي أي سلوك قد يؤدي إلى تصعيد العنف أو توسيع دائرة التوتر داخل المخيمات، التي باتت تشهد انفلاتًا أمنيًا متزايدًا نتيجة ضعف الاستجابة الإنسانية وتراجع الخدمات الأساسية.
وجدد التحالف في ختام بيانه التأكيد على استمراره في دعم قضايا اللاجئين السودانيين، والعمل على معالجة الآثار الإنسانية المترتبة على هذه الأحداث، بالتنسيق مع الجهات الدولية والمحلية المعنية، لضمان توفير الحماية والرعاية الكريمة للمتضررين من النزاع.
المصدر: صحيفة التغيير