قالت مصادر خاصة لـ  «التغيير» اليوم الأحد إن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات جسيمة  و مجزرة مروعة بحق المدنيين يوم أمس السبت في منطقة «شق النوم» بولاية شمال كردفان غربي السودان.

الأبيض ـــ التغيير

و قالت شبكة أطباء السودان، إن قوات تتبع للدعم السريع ارتكبت جريمة بشعة بمنطقة «شق النوم» بولاية شمال كردفان، أسفرت عن مقتل 11 مواطنًا، بينهم 3 أطفال أبرياء، وإصابة 31 آخرين، بينهم 9 نساء بعضهن حوامل، في أسوأ اعتداء وحشي ينتهك جميع الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية.

وأعربت في بيان عبر صفحتها الرسمية بمنصة «إكس»، اليوم الأحد، عن بالغ أسفها لهذا الهجوم  وقالت إنه يمثل استمرارًا للنهج الإجرامي الذي تتبعه الدعم السريع في استهداف المدنيين العزّل، وبث الرعب والدمار في المناطق الآمنة، ضاربة بعرض الحائط كل قيم الإنسانية.

وأكدت أنها «تتابع الموقف ميدانيًا وتجدد نداءها العاجل للمجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، ومنظمات حقوق الإنسان، لتحمّل مسئولياتهم الأخلاقية والقانونية، والتحرك الفوري والجاد لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة، والعمل على تقديم مرتكبيها للعدالة».

ووفقا لمصادر «التغيير»  شنت قوات الدعم السريع هجوماً على المنطقة بهدف النهب ما دفع الأهالي للتصدي لها قبل أن تنسحب مؤقتاً، لكن القوات عادت مرة أخرى بهجوم عنيف مدجج بالأسلحة الثقيلة أسفر عن مقتل 11 شخصاً و عدد كبير من الجرحى، فيما لم تتوفر إحصائيات دقيقة حتى الآن حول العدد النهائي للضحايا ويرجح أن أعداد القتلى و الجرحي أكبر بكثير من العدد من الإعلان.

وبحسب أفادت أبناء المنطقة بأن عدد القتلى و الجرحي قد يصل إلى “300” شخص بينهم نساء وأطفال مؤكدين أن الهجوم جاء كرد فعل انتقامي من قوات الدعم السريع بعد مقاومة السكان المحليين لمحاولة النهب الأولى.

و فيما أشارت المصادر بأن قوات الدعم السريع لاحقت السكان الفارين من المجزرة إلى مناطق مجاورة من بينها أبو قايده وحلة حمد حيث استهدفتهم هناك أيضا.

وأكد شهود عيان أن قوات الدعم السريع صادرت أجهزة الاتصال عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك” من المنطقة في محاولة لعزل السكان ومنعهم من التواصل مع العالم الخارجي.

و تقع منطقة شق النوم بولاية شمال كردفان و تبعد عن مدينة بارا التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع على بعد نحو 6 كيلومترات شمالا .

و تخضع مدينة بارا والمناطق المجاورة لها تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ عدة أشهر عقب اجتياحها للمنطقة حيث فرضت قيوداً مشددة على حركة الدخول والخروج.

وتقع مدينة بارا في شمال كردفان على بعد نحو 317 كيلومترا من العاصمة الخرطوم و40 كيلومترا من مدينة الأبيض، وتعد المدينة محطة مهمة في وسط المسافة الصحراوية التي تربط الخرطوم بولايات كردفان وتتميز بمواردها الطبيعية المتنوعة.

 

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.