رغم الأداء الإيجابي الذي سجلته بورصة الدار البيضاء خلال الأسبوع الممتد من 7 إلى 11 يوليوز الجاري، إلا أن بعض الأسهم واصلت تراجعها، في مقدمتها سهم شركة “أنفوليس” الذي تكبد خسارة أسبوعية حادة بلغت 15,76 في المائة، مستقرا عند 174 درهما، ليحتل صدارة القيم الأكثر انخفاضا.

ولم يكن وضع سهم “سلفين” أفضل حالا، حيث تراجع بنسبة 10,94 في المائة ليستقر عند 570 درهما، مواصلا بذلك منحاه السلبي خلال الأسابيع الأخيرة.

الانخفاضات لم تتوقف عند هذين السهمين، إذ شملت أيضا سهم “ديستي تكنولوجيز” الذي خسر 6,85 في المائة من قيمته ليستقر عند 340 درهما، كما تراجع سهم “الشركة المغاربية للنقديات” بنسبة 6,09 في المائة إلى 601 درهما، وسجل سهم “البنك المغربي للتجارة والصناعة” (BMCI) بدوره تراجعا بنسبة 5,63 في المائة ليستقر عند 570 درهما.

ورغم هذه الخسائر الفردية، فقد أقفلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها الأسبوعية على وقع إيجابي، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي “مازي” بنسبة 1,88 في المائة ليستقر عند 18.998,71 نقطة، مقترباً من العتبة الرمزية البالغة 19.000 نقطة. كما ارتفع مؤشر “MASI.20″، الذي يقيس أداء 20 من أكبر الشركات المدرجة، بنسبة 1,98 في المائة إلى 1.562,72 نقطة، في حين سجل مؤشر “MASI.ESG”، الذي يضم المقاولات الحاصلة على أفضل تصنيف في معايير الاستدامة، نمواً بنسبة 1,75 في المائة إلى 1.317,08 نقطة. بدوره، ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “MASI Mid and Small Cap” بنسبة 1,22 في المائة، منهيا الأسبوع عند 1.807,18 نقطة.

وشهدت السوق تداولات نشطة بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 2,4 مليار درهم، معظمها تم في السوق المركزي للأسهم. وتصدرت المعاملات أسهم البنك الشعبي المركزي الذي استحوذ على 17,79 في المائة من حجم التداول الأسبوعي، يليه سهم شركة الأشغال العامة للبناء بالدار البيضاء بنسبة 10,94 في المائة، ثم سهم التجاري وفا بنك بنسبة 9,71 في المائة.

وعلى مستوى الرسملة السوقية، فقد واصلت بورصة الدار البيضاء تعزيز موقعها، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية للأسهم المدرجة 995,6 مليار درهم، مستفيدة من صعود قوي لعدد من القيم الأخرى، أبرزها سهم “زليجة” الذي قفز بنسبة 32,47 في المائة ليبلغ 297,6 درهماً، وسهم “ميد بايبر” الذي سجل ارتفاعا بنسبة 13,07 في المائة ليصل إلى 30,79 درهماً، كما ارتفع سهم “سوطيما” بنسبة 12,64 في المائة ليبلغ 1.640 درهماً، وسهم “مجموعة CMGP” بنسبة 10,94 في المائة إلى 365 درهما، وسهم “الشركة المغربية للإيجار” بنسبة 10,03 في المائة ليستقر عند 393,9 درهما.

ويعكس هذا التباين بين الارتفاعات والانخفاضات استمرار حالة الترقب في السوق، مع ميل المستثمرين إلى اقتناص الفرص في الأسهم التي تظهر مؤشرات نمو ملموسة، مقابل عزوف نسبي عن القيم التي تعاني من ضعف في النتائج أو غموض في الآفاق المستقبلية.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.