05:00 ص
الأحد 13 يوليه 2025
كتب محمد شاكر:
شهدت وزارة الثقافة خلال عام، حزمة من الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم مع عدد من الدول والمؤسسات المحلية والدولية، بهدف دعم البنية التحتية الثقافية وتبادل ات وتعزيز الحضور المصري في المحافل الدولية.
فعلى الصعيد الدولي، وقّعت وزارة الثقافة عددًا من البروتوكولات أبرزها مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإتاحة المحتوى الرقمي لدار الكتب والوثائق على بوابة “تراث مصر الرقمي”، ومع وكالة التعاون اليابانية “جايكا” لتطوير دار الأوبرا المصرية، ومع وزارة الثقافة والإعلام بجمهورية كرواتيا لتنفيذ برنامج ثقافي مشترك حتى 2028 يشمل تبادل ات في الفنون والمكتبات والمهرجانات. كما وُقّع خطاب نوايا بين مصر وقطر لإطلاق عام ثقافي مشترك عام 2027، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثقافي مع دول مثل فرنسا، الهند، السنغال، مالي، تركيا، والإمارات، إلى جانب مشاركة فاعلة في المؤتمرات والفعاليات الدولية مثل قمة WAVES للإعلام العالمي في الهند، وبينالي فينيسيا، واجتماعات وزراء الثقافة في العالم الإسلامي والوطن العربي.
بروتوكولات التعاون الداخلية
داخليًا، أبرمت الوزارة عددًا من البروتوكولات مع الهيئة الوطنية للانتخابات لرفع وعي المواطنين بحقوقهم السياسية من خلال الندوات الثقافية، وكذلك مع وزارات: الشباب والرياضة، الأوقاف، التربية والتعليم، والخارجية؛ لتوحيد الجهود في بناء الإنسان وتعزيز القيم والهوية.
كما تم توقيع اتفاق مع البنك الأهلي المصري لاستغلال مبنى تراثي بالإسكندرية كمركز للعروض الفنية والمتاحف.
المبادرات الثقافية
وضمن مبادراتها النوعية، أطلقت الوزارة عدة مشاريع مجتمعية تستهدف الفئات الأولى بالرعاية، منها مبادرة “أنت الحياة” التي نُفذت بـ256 فعالية، و”أنا الحياة” التي شملت مؤسسات حياة كريمة، و”البديل الآمن للعشوائيات” في 20 منطقة، ومبادرة المسارح المتنقلة التي جابت 14 محافظة بـ346 فعالية. كما أطلقت مبادرة “للاحتفاء بالخال” بالتعاون مع وزارة النقل للاحتفاء بالسيرة الهلالية وعرضها عبر وسائل المواصلات العامة.
وتضمنت خطة الوزارة مبادرات نوعية مبتكرة حملت طابعًا وطنيًا وثقافيًا عميقًا، مثل مبادرة “عِزّة الهوية” التي هدفت إلى تعزيز القيم الوطنية والاعتزاز بالثقافة المصرية في أوساط الشباب والنشء، ومبادرة “النيل” التي تجمع بين الثقافة والبيئة من خلال فعاليات ثقافية توعوية أقيمت على ضفاف النهر الخالد.
كذلك أطلقت الوزارة مبادرة “أهلاً وسهلاً بالطلبة”، لإتاحة الفعاليات للطلاب والطالبات بأسعار مخفضة، وتنظم لهمزيارات للمسارح ومراكز الإبداع بالتراث المصري والفنون، إلى جانب مبادرة “مصر تتحدث عن نفسها” التي نُفذت في مختلف المحافظات لتقديم الفنون المصرية في أبهى صورها وربط الجمهور بهويته الثقافية.
وفي مجال حقوق الإنسان الثقافية
نفّذت وزارة الثقافة مجموعة من البرامج والورش والندوات لدعم المساواة في الوصول إلى الخدمات الثقافية، وتعزيز التعددية واحترام التنوع. وتم تنظيم زيارات ثقافية للأطفال والشباب من مختلف المحافظات والفئات، وتوسيع نطاق الأنشطة الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة، بجانب مبادرات لتمكين المرأة والأطفال والمبدعين في المحافظات الحدودية.
أما على مستوى الهوية البصرية والرسالة الاتصالية
فقد حرصت الوزارة على تطوير خطابها الإعلامي وتعزيز الحضور المصري في المشهد الثقافي العالمي من خلال تصميم أجنحة مبتكرة في المحافل الدولية، أبرزها الجناح المصري في بينالي فينيسيا الذي عكس تلاقي العمارة مع الوعي البيئي، فضلًا عن تطوير الشكل البصري للمنصات والمطبوعات الرسمية، ورفع كفاءة الاتصال المؤسسي وتوثيق الفعاليات والمبادرات ضمن مشروع وطني متكامل.
وتستشرف الوزارة مستقبلًا حافلًا بخطط طموحة تشمل افتتاح قصور ومكتبات ثقافية جديدة في محافظات مثل شمال سيناء وسوهاج والفيوم، وتوسيع نطاق برنامج “ابدأ حلمك”، وإطلاق مشاريع لتدريب كوادر شبابية على الترميم والحفظ الرقمي، فضلًا عن تعزيز البنية التحتية الثقافية من خلال تطوير المواقع القائمة وإدخال خدمات ذكية للعرض والإتاحة، واستكمال رقمنة ملايين الوثائق والمخطوطات بدار الكتب والوثائق القومية. كما تسعى الوزارة إلى دعم الصناعات الثقافية والإبداعية عبر شراكات ممتدة مع القطاع الخاص ومؤسسات التمويل.
أما على مستوى القطاعات والهيئات
اقرأ أيضًا:
حقيقة نشوب حريق بمتحف ركن فاروق بحلوان.. السياحة تكشف التفاصيل
إنذار قادم من الأعماق.. “البحار والمصايد” يحذر من ارتفاع حرارة البحر المتوسط